احصائيات المدونة

رد شبهات النصارى

الثلاثاء، 30 يوليو 2013

الأقمار الصناعية تشهد على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم




فيلم نادر الأقمار الصناعية تشهد على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم علي الميديافاير







إعداد وتعليق

فضيلة العلامة الشيخ عبد المجيد الزنداني

مدير جامعة الإيمان ومؤسس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في مكة المكرمة










[hide]

http://www.mediafire.com/?0s27b0ijxhwkkpj

[/hide]

الأحد، 28 يوليو 2013

دعوة لإحراق الإنجيل

دعوة لإحراق الإنجيل تؤجج التوتر في الانتخابات الماليزية

كتب : رويترز الأربعاء 23-01-2013 16:06
صورة ارشيفية صورة ارشيفية
قالت نقابة المحامين في ماليزيا اليوم، إنه يجب محاكمة عضو مستقل بالبرلمان لتوجيهه دعوة جماعية لإحراق الإنجيل مع تأجج التوتر الديني قبل انتخابات متقاربة يجب إجراؤها خلال أشهر.
ونقلت وسائل إعلام عن إبراهيم علي زعيم جماعة بيركاسا، التي تدافع عن حقوق الملايو الذين يمثلون أغلبية وترتبط بصلات بالائتلاف الحاكم أنه يدعو المسلمين إلى إحراق نسخ من الإنجيل تستخدم كلمة "الله" في الإشارة إلى الرب.
وقال نقيب المحامين ليم تشي وي في بيان، أرسل بالبريد الإلكتروني، إن هذا التصريح ينبغي أن يؤدي إلى توجيه اتهامات بموجب عدة قوانين منها تلك التي تحكم الفتنة.
وأضاف "هذه الواقعة إلى جانب التصريح الذي ينطوي على ازدراء الذي صدر عن زعيم آخر لجماعة بيركاسا ضد قاض والقضاء يشيران إلى أنه مسموح لبيركاسا بالتصرف والتمتع بحصانة".
وكان عضو بارز في بيركاسا، كتب مقالا في السابع من يناير، هاجم فيه قاضيا بالمحكمة العليا يتولى دعوى تشهير أقامها الزعيم المعارض أنور إبراهيم.
ولم يتسن الاتصال بإبراهيم أو وزارة الداخلية للتعقيب.
وتلقي هذه الأحداث بظلالها على صراع انتخابي محتدم فيما تستعد البلاد لانتخابات يجب الدعوة لها بحلول أبريل.
وتظهر استطلاعات للرأي أن تحالف باريسان الوطني بزعامة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق والذي يحكم البلاد منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1957 لم يفقد تأييد ذوي الأصول الصينية ويمثلون نحو 25 في المئة من السكان.
وسيضطر التحالف للاعتماد على مزيد من أصوات الملايو الذين يمثلون 60 في المئة تقريبا من الماليزيين، ويمثل المسيحيون نحو تسعة في المئة وهناك قدر لا بأس به من الصينيين بينهم.
وعانى الائتلاف الحاكم، من أسوأ نتائج انتخابية عام 2008 حين خسر أغلبية الثلثين في البرلمان للمرة الأولى، وسرت تكهنات بأن تكون الانتخابات القادمة أكثر تقاربا وإن كان من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز التحالف.
ويرجع الخلاف على كلمة (الله) إلى عام 2009 حين كسبت صحيفة هيرالد الكاثوليكية بطعن أمام محكمة على حظر حكومي يمنع غير المسلمين من استخدام الكلمة في الإشارة إلى الرب.
وتريد الحكومة منع المسيحيين من استخدام كلمة (الله) وتقول إنها هدامة وتهدف إلى توجيه المسلمين لاعتناق المسيحية.

استدلال النصارى على صحة عقيدتهم من القران رقم 1

بسم الله الرحمن الرحيم 


يقولون النصار مستدلين على صحة عقيدتهم 

لقد اعترف القرآن بكتابنا المقدس وأنه موحى به من الله وأنه هدى ونور للناس في قوله عن التوراة: "قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ..؟  قُلِ اللَّهُ" (سورة الأنعام 91).  وفي قوله عن الإنجيل "وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ" (سورة الحديد 27).  وفي قوله عن الإنجيل والتوراة معًا: "وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ" (سورة آل عمران 3، 4).  وعن سلامة الكتاب المقدس من التحريف: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم" (سورة النساء 47).  بل والإحالة إليه للتأييد والتدليل في قوله: "فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ" (سورة يونس 94)... إلخ.
 
الاجابة نقول 
 
 الانجيل المنزل على المسيح كلام الله وليس كل ما يسمى انجيل هو كلام الله الذى أخبر المسيح به
أما الموجود حاليا ليس الانجيل الحقيقى وانما فيه بعض من معانى الانجيل الحقيقى مزاد عليها ومنقوص منها ومبدل فيها سواء بسبب النساخ أو بسبب ضياع المخطوطات الاصلية مع اختلاف الترجمات والتناقضات وما يظهر فيها مما يضاد النقل و الفطرة و العقل و المنطق و العلم و ما فيه دال على ذلك والكتاب الذى معهم مجهول كثير من كتبته وليس لهم سند أو موثُقية
 
والتفسير للأية 
 
 ( وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين ( 46 ) وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ( 47 ) )

يقول تعالى : " وقفينا " أي : أتبعنا ( على آثارهم ) يعني : أنبياء
بني إسرائيل [ عليه السلام ] ( بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة ) أي : مؤمنا بها حاكما بما فيها ( وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ) أي : هدى إلى الحق ، ونور يستضاء به في إزالة الشبهات وحل المشكلات . ( ومصدقا لما بين يديه من التوراة ) أي : متبعا لها ، غير مخالف لما فيها ، إلا في القليل مما بين لبني إسرائيل بعض ما كانوا يختلفون فيه ، كما قال تعالى إخبارا عن المسيح أنه قال لبني إسرائيل : ( ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم ) [ آل عمران : 50 ] ; ولهذا كان المشهور من قولي العلماء أن الإنجيل نسخ بعض أحكام التوراة .

وقوله : ( وهدى وموعظة للمتقين ) أي : وجعلنا الإنجيل ) هدى ) يهتدى به ، ( وموعظة ) أي : وزاجرا عن ارتكاب المحارم والمآثم ( للمتقين ) أي : لمن اتقى الله وخاف وعيده وعقابه .

وقوله : ( وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ) قرئ ( وليحكم ) بالنصب على أن اللام لام كي ، أي : وآتيناه الإنجيل [ فيه هدى ونور ] ليحكم أهل ملته به في زمانهم . وقرئ : ( وليحكم ) بالجزم ؛ اللام لام الأمر ، أي : ليؤمنوا بجميع ما فيه ، وليقيموا ما أمروا به فيه ، ومما فيه البشارة ببعثة
محمد [ صلى الله عليه وسلم ] والأمر باتباعه وتصديقه إذا وجد ، كما قال تعالى : ( قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم ) الآية [ المائدة : 68 ] وقال تعالى : ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة [ والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم ] المفلحون ) [ الأعراف : 157 ] ; [ ص: 127 ] ولهذا قال هاهنا : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) أي : الخارجون عن طاعة ربهم ، المائلون إلى الباطل ، التاركون للحق . وقد تقدم أن هذه الآية نزلت في النصارى وهو ظاهر السياق . 
 
اما اية 
[ ص: 231 ] ( يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا ( 47 ) )

قوله عز وجل : ( ياأيها الذين أوتوا الكتاب ) يخاطب اليهود ، ( آمنوا بما نزلنا ) يعني : القرآن ، ( مصدقا لما معكم ) يعني : التوراة ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كلم أحبار اليهود : عبد الله بن صوريا وكعب بن الأشرف ، فقال : " يا معشر اليهود اتقوا الله وأسلموا ، فوالله إنكم لتعلمون أن الذي جئتكم به لحق " ، قالوا : ما نعرف ذلك ، وأصروا على الكفر ، فنزلت هذه الآية .

( من قبل أن نطمس وجوها ) قال ابن عباس : نجعلها كخف البعير ، وقال قتادة والضحاك : نعميها ، والمراد بالوجه العين ، ( فنردها على أدبارها ) أي : نطمس الوجه فنرده على القفا ، وقيل : نجعل الوجوه منابت الشعر كوجوه القردة ، لأن منابت شعور الآدميين في أدبارهم دون وجوههم ، وقيل : معناه نمحو آثارها وما فيها من أنف وعين وفم وحاجب فنجعلها كالأقفاء ، وقيل : نجعل عينيه على القفا فيمشي قهقرى .

روي أن عبد الله بن سلام رضي الله عنه لما سمع هذه الآية جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يأتي أهله ، ويده على وجهه ، وأسلم وقال : يا رسول الله ما كنت أرى أن أصل إليك حتى يتحول وجهي في قفاي ، وكذلك كعب الأحبار لما سمع هذه الآية أسلم في زمن عمر رضي الله عنه ، فقال : يا رب آمنت ، يا رب أسلمت ، مخافة أن يصيبه وعيد هذه الآية .

فإن قيل : قد أوعدهم بالطمس إن لم يؤمنوا ثم لم يؤمنوا ولم يفعل بهم ذلك؟ .

قيل : هذا الوعيد باق ، ويكون طمس ومسخ في اليهود قبل قيام الساعة .

وقيل : كان هذا وعيدا بشرط ، فلما أسلم عبد الله بن سلام وأصحابه دفع ذلك عن الباقين .

وقيل : أراد به القيامة ، وقال مجاهد أراد بقوله : ( نطمس وجوها ) أي : نتركهم في الضلالة ، فيكون المراد طمس وجه القلب ، والرد عن بصائر الهدى على أدبارها في الكفر والضلالة .

وأصل الطمس : المحو والإفساد والتحويل ، وقال ابن زيد : نمحو آثارهم من وجوههم ونواحيهم التي [ ص: 232 ] هم بها ، فنردها على أدبارهم؟ حتى يعودوا إلى حيث جاءوا منه بدءا وهو الشام ، وقال : قد مضى ذلك ، وتأوله في إجلاء بني النضير إلى أذرعات وأريحاء من الشام ( أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت ) فنجعلهم قردة وخنازير ، ( وكان أمر الله مفعولا ) .
  فذالك التفسير الصحيح وليس المقصود منه كما تقولون 

طيب لماذا لم يكن الانجيل الحالى هو المقصود به فى القران او ما الدليل على ذالك

1. الانجيل الحيقى يبشر بسيدنا محمد خاتم النبيين على لسان سيدنا عيسى
2. الانجيل الحقيقى يقول بان ذبيح الله هو اسماعيل وليس اسحاق كما يقول الانجيل المحرف الان
3. الانجيل الحقيقى يقول بان عيسى عبد الله ورسوله وليس باله 

فمن خلال ذالك نرد عليكم
 

عظام الناس تحرق على المذبح

عظام الناس تحرق على المذبح 1 ملوك 13




1 واذا برجل الله قد أتى من يهوذا بكلام الرب الى بيت ايل ويربعام واقف لدى المذبح لكي يوقد .2 فنادى نحو المذبح بكلام الرب وقال يا مذبح يا مذبح هكذا قال الرب هوذا سيولد لبيت داود ابن اسمه يوشيا ويذبح عليك كهنة المترفعات الذين يوقدون عليك وتحرق عليك عظام الناس .
إرهاب جاء لذبح البشرية وحرق عظامهم على المذبح … أليس كلمة (مذبح) كافية للإرهاب ؟

غدرت به فذبحته

 

غدرت به فذبحته 


رغم وجود معاهدة سلام وصلح بين ملك حاصور وبيت حابر القيني إلا أن ياعيل امرأة حابر القيني غدرت بسيسرا رئيس جيش ملك حاصور وذبحته وهو نائم في بيتها { قضاة 4(17-21) ، قضاة 5 (24-27)}.

غسل الأرجل مذلة من الله للكنيسة

غسل الأرجل مذلة من الله للكنيسة

.

أذلهم الله

.

هل المسيح كان يُقبل ارجل تلاميذه بعد أن غسلها ؟

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

رجال الدين وإنعدام الأخلاق .. بالصور

رجال الدين وإنعدام الأخلاق .. بالصور

.

من المفروض أن رجل الدين يكون قدوة للأخرين وسلوكه العام يجب ان يكون في نطاق الأدب والأخلاق الحميدة ويبعد عن كل ما هو شبهة .. كما أن رجل الدين لا يجوز له أن يقبل النساء بأي حال من الأحوال ولا يجوز أن يشاهد رقصات عراه ويتأمل مفاتنهم.. لكن في المسيحية الوضع مختلف .. وتخيل أن بعض هذه الصور حدثت داخل جدران الفاتيكان

.

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

الخميس، 25 يوليو 2013

شبهه انتحار النبي صلي الله عليه وسلم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاه والسلام علي من لا نبي بعده سيدنا محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم ...


كثيرا نري النصاري يتشدقون بتلك الشبهه

والحمد لله تم الرد عليها باكثر من رد من قبل الاخوه جزاهم الله خيرا ، فقد ردوا واملوا في ردودهم

وفي تلك الصفحه ان شاء الله عز وجل نعرض ردا جديدا لتلك الشبهه

بقلم الدكتور ايجي وينر :-

كان النبي صلى الله عليه وسلم ((...يخلو بغار حراء، فيتحنث فيه الليالي ذوات العدد...، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال: اقرأ، قال: (ما أنا بقارئ).قال: (فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، قلت ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني فقال: {اقرأ باسم ربك الذي خلق...}. فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد فقال: (زملوني زملوني). فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: (لقد خشيت على نفسي). فقالت خديجة: كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق.فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل ..، وكان امرءا تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني..، فقالت له خديجة: يا بن عم، اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة: يا بن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى، فقاله له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله به على موسى، يا ليتني فيها جذع، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أو مخرجي هم). قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا. ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي))( 1).


1- وورد الحديث أيضا وفيه هذه الزيادة ( 2):
((..ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي فترة حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي نفسه منه تبدى له جبريل ... فقال له: يا محمد إنك رسول الله حقا فيسكن ذلك جأشه وتقر نفسه عليه الصلاة والسلام فيرجع فإذا طالت عليه وفتر الوحي غدا لمثل ذلك فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل .. فقال له مثل ذلك)).

2- هذه الرواية عن الزهري وردت في فتور الوحي؛ وأخرجها الطبري من رواية النعمان بن راشد عن الزهري نفسه في أول الوحي(3 ).وكذا ابن اسحق( 4)أورد الرواية في أول الوحي ( 5)؛ فزمن الرواية غير ثابت ومتناقض مما يسقط الرواية منأصلها
.
3- وهذه الزيادة ليست من حديث عائشة بل من بلاغات الزُّهَري وذلك قولُه ُ: (فيما بلغنا)؛ قال يحيى بن سعيد القطان: مرسلُ الزهري شر من مرسل غيره، لأنه حافظ( 6)؛ وهذه الزيادة من هذا القبيل، حيث أنها منقطعة قد رواها الزهري بلاغاً، وهو من صغار التابعين، وجل روايته عن كبار التابعين، وأقلها عن صغار الصحابة( 7) فكيف بالكبار منهم، لاسيما من شهدوا بدء الوحي إلى رسول الله ( 10)؛ وهذا هو الذي رجحه الحافظ ابن حجر( 8)؛ والقاضي عياض( 9)؛ وعليه: فهذا الخبر مرسل، والمرسل من أقسام الضعيف؛ وإخراج البخاري لهذه اللفظة لا يلزم منه أنه ُيحكم بصحتها؛ لأنه إذا أخرج الحديث، وأظهر علته (كما حصل هنا)، فإنه يكون قد أبرز ما يدل على عدم صحته.

4- قال أبو نعيم في الدلائل (ص 68-69 ) هذه زيادة تفرد بها (معمر) دون (يونس)و(عقيل)؛ وقال الألباني: هذه الزيادة مرسله معضلة فإن القائل (فيما بلغنا ) هو الزهري وهو من بلاغات الزهري وليس موصولا ( 11)، وقال ابن حجر:بلاغ مرسل وليس موصولا ( 12).

5- والرواية كما أوردها ابن إسحق والطبري مرسله لم تثبت، ولم يرد إخبار من النبي بهذا، وهي لا تخرج عن حديث النفس- هذا لو افترضنا صحتها- وحديث النفس لا يخرج عن قول موسى وإيليا ؛ قال موسي للرب: لماذا أسأت إلي عبدك..إن كنت تفعل بي هكذا فاقتلني قتلا..فلا أري بليتي ( العدد 11/ 15)، وكذا إيليا:" سار في البرية مسيرة يوم حتى أتى وجلس تحت رتمة وطلب الموت لنفسه وقال: كفي الآن يارب...خذ نفسي"(1ملوك 19/4)؛ والمنتحر الحقيقي بنص الكتاب:" لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد "(يو 3/16 )...انتحر من أجل العالم.
4- رُوىَ عن ابن عباس قوله: "مكث النبي أياماً بعد مجيء الوحي لا يرى جبريل، فحزن حزناً شديداً حتى كان يغدو إلى ثبير(جبل في مكة) مرة، وإلى حراء، يريد أن يلقى نفسه منه( 13)
وهذا الحديث من رواية الواقدي، وهو معروف بالضعف؛ وإذا صح سند الحديث إلى ابن عباس، فهو اجتهاد في أمر لا سبيل إلى معرفته إلا بإخبار من النبي، ولم يثبت هذا الإخبار، فالحديث موقوف على ابن عباس، فيكون في فيكون في منزلة بلاغ الزهري، ولقد ثبت في الصحيح من حديث جابر بن عبد الله ، أن رسول الله تحدث عن فترة الوحي، ولم يرد في كلامه كلمة واحدة، تشعر بما جاء في هذا البلاغ الضعيف .

مع تحيات egy_winner

المراجع:

- البخاري: كتاب بدء الوحي (3)؛ كتاب تفسير القرآن ( 4953)؛ حدثنا الليث عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: أول ما بدئ به رسول الله  من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء... الحديث.

- أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (5/321 – 323) ومن طريقه أحمد في مسنده (6/232، 233)، والبخاري- فتح) كتاب التعبير (12/368 رقم 6982)، وابن حبان في صحيحه: كتاب الوحي (1/119، 120)، وأبو نعيم في دلائل النبوة( 1/213 – 215 رقم 162).

- تفسير الطبري: القلم 4( 12/644): حدثني احمد بن عثمان البصري قال: ثنا وهب بن جرير قال: ثنا أبي قال: سمعت النعمان بن راشد يقول؛ عن الزهري عن عروة عن عائشة أنها قالت: كان أول ما ابتدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصادقة....ثم حبب إليه الخلاء بغار حراء يتحنث فيه الليالي ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله.. حتى فجاه الحق فقال يا محمد أنت رسول الله قال رسول الله: فجثوت لركبتي وأنا قائم ثم رجعت ترجف بوادري ثم دخلت على خديجة فقلت: زملوني زملوني......)الحديث.فقال: يا محمد أنا جبريل وأنت رسول الله قال فلقد هممت أن اطرح نفسي من حالق من جبل فتمثل إلي حين هممت بذلك؛ قال: يا محمد أنا جبريل وأنت رسول الله ثم قال: اقرأ قلت: ما اقرأ قال: فأخذني ثلاث مرات حتى بلغ منى الجهد ثم قال: (اقرأ باسم ربك الزى خلق....)الحديث.

- هو محمد بن اسحق بن يسار بن خيار – وقيل ابن يسار بن كوتان ألمطلبي ؛ مولى آل قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف جده يسار من سبي عين التمر (الطبقات الكبرى 7/2 ؛ 62)؛ الذين أرسل بهم خالد بن الوليد إلى أبى بكر بالمدينة (المعرف: ابن قتيبة ص 247).

- ابن اسحق ص ( 101 -102) تحقيق محمد حميد الله 1981 دار الخاني للنشر – الرياض: نا احمد نا يونس عن ابن اسحق قال حدثني عبد الملك بن عبد الله بن أبى سفيان بن العلاء بن جارية الثقفي وكان واعية عن بعض أهل العلم.... ، قال..وهببت من نومي وكأنما صور في قلبي كتابا ولم يكن في خلق الله عز وجل احد ابغض إلي من شاعر أو مجنون كنت لا أطيق انظر اليهما فقلت إن الأبعد- يعنى نفسه- لشاعر أو مجنون؟ثم قلت لا تحدث عنى قريش بهذا أبدا لاعمدن إلى حالق من الجبل فلاطرحن نفسي منه فلاقتلنها فلاستريحن فخرجت ما أريد غير ذلك فبينما أنا عامد لذلك سمعت مناديا ينادى من السماء يقول يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل فرفعت راسي إلى السماء انظر فإذا جبريل في صورة رجل صاف قدميه في أفق السماء يقول يا محمد أنت رسول الله وأنا.

- تذكرة الحفاظ( 1/108 رقم 97)

- تقريب التهذيب (1/25) المقدمة

- وفى هذا رد على الإمام الزرقاني في رده على القاضي عياض؛ بأن هذا البلاغ ضعيف، قائلاً: هذا البلاغ ليس بضعيف، كما ادعى عياض متمسكاً بأنه لم يسنده، لأن عدم إسناده، لا يقدح في صحته، بل الغالب على الظن أنه بلغه عن الثقات أهـ وما قاله الإمام الزرقانى: فرض احتمالي، لا يثبت، ولا يقوم على قدم صحيحة، ومجرد الاحتمال كافٍ لرده وعدم قبوله، ويرده أيضاً ما قاله يحيى بن سعيد القطان. أنظر: شرح الزرقانى على المواهب 1/403، والشفا 2/104، ومحمد رسول الله لفضيلة الشيخ عرجون ( 1/386 – 394).

- فتح الباري (12/376).

- الشفا (2/104)

- سلسلة الأحاديث الضعيفة (4858 )

- البخاري – فتح الباري (12/359 )

- أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 1/274

الرد على إفتراءات زكريا بطرس والمنصرين على نسب أشرف المرسلين

الرد على إفتراءات زكريا بطرس والمنصرين على نسب أشرف المرسلين



منذ بداية دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم حاول مشركوا قريش الإساءة إليه بشتى السبل لصد الناس عن دعوته. فوصفوه بأنه ساحر ومجنون وشاعر وسخروا منه وحقروه وكذبوه وآذوه وحاربوه وحاولوا قتله. ولم يتوقف أعداء الإسلام حتى يومنا هذا عن محاولة الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم بأي إساءة تخطر على عقولهم. ولكن لم يجرؤ أحد على مدار أربعة عشر قرنا أن يتهم أشرف المرسلين صلى الله عليه وسلم في نسبه الكريم حتى جاء المدعو زكريا بطرس وحاول تلفيق تهمة باطلة لأم الرسول صلى الله عليه وسلم. لم يفعلها أبو لهب أو أبو جهل ولم يجرؤ عليها صناديد الكفر، وفعلها زكريا بطرس!!!
وهذه التهمة الباطلة ما هي إلا محاولة يائسة للتغطية على أن يسوع – إله النصارى – حسب الكتاب المقدس من نسل زناة؛ فكان يجب إلصاق تهمة مشابهة بالرسول صلى الله عليه وسلم. وهي عادة نصرانية بمحاولة تأليف إفتراءات عن الإسلام بينما تكون هذه الإفتراءات حقائق ثابتة في كتابهم المقدس كمحاولة يائسة منهم لإلصاق مساوئ النصرانية بالإسلام. فلا نجد إفتراء واحد على الإسلام إلا ونجد مثله وأفظع منه في النصرانية ولكنه حقيقة ثابثة عندهم. والإفتراء على نسب الرسول صلى الله عليه وسلم ما هو إلا مثال على ذلك.
ومن الملفت للنظر أن زكريا بطرس وأتباعه لم يحاولوا يوما ما الدفاع عن تهمة الزنا التي إتهم بها اليهود السيدة مريم العذراء عليها السلام حيث يذكر التلمود أن المسيح عليه السلام إبن زنا ـ حاشا لله ـ من علاقة غير شرعية بين أمه وجندي روماني إسمه بانديرا. وحتى يومنا هذا نجد أن الكتب والموسوعات اليهودية تطلق عليه Ben-Pandera أو إبن بانديرا وتصف أمه بالزنا، ولم نجد نصراني واحد يهاجم اليهود أو يحاول الدفاع عن إلهه أو أم إلهه. ومن التناقضات الغريبة أن النصارى يستخدمون القرآن الكريم لإثبات طهارة السيدة العذراء مريم حيث أنه الكتاب الوحيد في العالم الذي يدفع عنها تهم اليهود (الكتاب المقدس نفسه لا يدافع عنها!!!)؛ بينما نجدهم يفترون نفس الإفتراء على أم من نزل عليه هذا القرآن: الرسول صلى الله عليه وسلم!!!
في هذا المقال سنعرض إفتراءات اليهود على السيدة مريم العذراء عليها السلام. ثم نثبت من الكتاب المقدس أن يسوع من نسل زناة. بعدها نرى كيف برأ القرآن الكريم السيدة مريم العذراء عليها السلام من إفتراءات اليهود وكذلك إفتراءات الكتاب المقدس على نسل المسيح عليه السلام. ثم نرد على إفتراءات النصارى على نسب الرسول صلى الله عليه وسلم.

اليهود: يسوع إله النصارى إبن زنا وأبوه جندي روماني
تذكر الموسوعة اليهودية عن يسوع أنه كان يلقب بلقبي المجهول وإبن الزنا (bastard):
The two expressions so often applied to Jesus in later literature “that anonymous one,” the name of Jesus being avoided and “bastard”.
وتنكر الموسوعة اليهودية أن يكون يسوع قد ولد من عذراء وتذكر أنه ولد ولادة عادية:
The Jews, who are represented as inimical to Jesus in the canonical Gospels also, took him to be legitimate and born in an entirely natural manner.
وتذكر أن أبوه جندي روماني يدعى بانديرا وأنه غرر بالسيدة العذراء مريم ـ حاشا لله:
The seducer was a soldier by the name of Panthera.
وتقول أنه كان معروف بين اليهود بإسم Ben-Pandera إبن بانديرا:
It is certain, in any case, that the rabbinical sources also regard Jesus as the “son of Pandera”.
والتلمود يصف السيدة مريم العذراء ـ حاشا لله ـ أنها عاهرة (harlot):
She who was the descendant of princes and governors, played the harlot with carpenters.
والتلمود يصف يسوع بإبن الزنا الذي ولد نتيجة علاقة غير شرعية:
So-and-so is a bastard having been born from a forbidden union with a married woman.
ويطلق التلمود على يسوع إسم Ben Pandera أو Ben Padira وتعني إبن بانديرا نسبة إلي الجندي الروماني بانديرا الذي يوصف بأنه عشيق (paramour) السيدة مريم ـ حاشا لله:
Ben Stada was Ben Padira. R. Hisda said: ‘The husband was Stada, the paramour Pandira.”
ويذكر الفيلسوف اليوناني كلاسيوس أن أم يسوع إرتكبت الزنا مع بانديرا وأنجبت إبن الزنا يسوع وكانت تعيش في خزي وعار:
Jesus had come from a village in Judea, and was the son of a poor Jewess who gained her living by the work of her own hands. His mother had been turned out of doors by her husband, who was a carpenter by trade, on being convicted of adultery [with a soldier named Panthéra]. Being thus driven away by her husband, and wandering about in disgrace, she gave birth to Jesus, a bastard. Jesus, on account of his poverty, was hired out to go to Egypt. While there he acquired certain (magical) powers which Egyptians pride themselves on possessing. He returned home highly elated at possessing these powers, and on the strength of them gave himself out to be a god.
وتستمر هذه الإتهامات حتى يومنا هذا حيث تصف مواقعهم يسوع بإبن الزنا الذي ولد نتيجة علاقة غير شرعية:
According to the Talmud, Yeshu was the son of a Jewish woman named Miriam who was betrothed to a carpenter. “Betrothed” means she was legally married to him, but she was not yet living with him or having sexual relations with him. The story says that Miriam was either raped by or voluntarily slept with Pandeira, a Greek or Roman soldier. Miriam than gave birth to Yeshu, who was considered a “mamzer” (bastard), a product of an adulterous relationship. The Talmud describes Yeshu as a heretic who dabbled in sorcery and lead the people astray. Later, the Sanhedrin (the Jewish “Supreme Court”) ordered Yeshu stoned to death and his dead body was hung from a tree until nightfall after his death, in accordance with the ancient Jewish punishment for heretics.
كل هذا ولم نسمع نصراني واحد ينتقد اليهود أو يتهمهم بإزدراء المسيحية. بل على العكس، نراهم يتعاونون معهم ضد الإسلام وزكريا بطرس أكبر مثال على ذلك.

الكتاب المقدس: يسوع من نسل زناة ولا يرد على اليهود
الكتاب المقدس لم يرد على إدعاءات اليهود ولم يبرئ السيدة العذراء مريم ولو بكلمة واحدة. بل على العكس نجد أن يسوع لم يحاول الدفاع عن أمه عندما لمحوا له أنه إبن زنا كما جاء في يوحنا 41:8 (فقالوا له اننا لم نولد من زنا. لنا اب واحد وهو الله).
بل نجد الكناب المقدس ينسب يسوع إلى يوسف النجار عدة مرات مثلما ورد في يوحنا 6:42 (وقالوا أليس هذا هو يسوع ابن يوسف الذي نحن عارفون بابيه وامه. فكيف يقول هذا اني نزلت من السماء) في حين أنها كانت مخطوبة له فقط كما جاء في لوقا 1:27 (الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف. واسم العذراء مريم). كل ذلك لم يرد على لسان يسوع كلمة واحدة تبرئ أمه!!!
وإذا نظرنا إلى نسب يسوع في العهد الجديد، نجد أن يسوع من نسل زناة:
ورد في نسب يسوع في متي العدد 3:1 يهوذا ولد فارص و زارح من ثامار. و فارص ولد حصرون. وحصرون ولد ارام) ويهوذا حسب الكتاب المقدس كان قد زنى (زنا محارم) بزوجة إبنه ثامار كما في القصة التي وردت في سفر التكوين الإصحاح 38:
13 فاخبرت ثامار وقيل لها هوذا حموك صاعد الى تمنة ليجزّ غنمه. 14 فخلعت عنها ثياب ترملها وتغطت ببرقع وتلفّفت وجلست في مدخل عينايم التي على طريق تمنة.لانها رأت ان شيلة قد كبر وهي لم تعط له زوجة. 15 فنظرها يهوذا وحسبها زانية. لانها كانت قد غطت وجهها. 16 فمال اليها على الطريق وقال هاتي ادخل عليك. لانه لم يعلم انها كنته. فقالت ماذا تعطيني لكي تدخل عليّ. 17 فقال اني ارسل جدي معزى من الغنم. فقالت هل تعطيني رهنا حتى ترسله. 18 فقال ما الرهن الذي اعطيك.فقالت خاتمك وعصابتك وعصاك التي في يدك. فاعطاها ودخل عليها. فحبلت منه. 19 ثم قامت ومضت وخلعت عنها برقعها ولبست ثياب ترملها 20 فارسل يهوذا جدي المعزى بيد صاحبه العدلامي ليأخذ الرهن من يد المرأة. فلم يجدها. 21 فسأل اهل مكانها قائلا اين الزانية التي كانت في عينايم على الطريق.فقالوا لم تكن ههنا زانية. 22 فرجع الى يهوذا وقال لم اجدها.واهل المكان ايضا قالوا لم تكن ههنا زانية. 23 فقال يهوذا لتاخذ لنفسها لئلا نصير اهانة. اني قد ارسلت هذا الجدي وانت لم تجدها 24 ولما كان نحو ثلاثة اشهر أخبر يهوذا وقيل له قد زنت ثامار كنتك. وها هي حبلى ايضا من الزنى. فقال يهوذا اخرجوها فتحرق. 25 اما هي فلما اخرجت ارسلت الى حميها قائلة من الرجل الذي هذه له انا حبلى. وقالت حقّق لمن الخاتم والعصابة والعصا هذه. 26 فتحققها يهوذا وقال هي ابرّ مني لاني لم أعطها لشيلة ابني. فلم يعد يعرفها ايضا. 27 وفي وقت ولادتها اذا في بطنها توأمان. 28 وكان في ولادتها ان احدهما اخرج يدا فاخذت القابلة وربطت على يده قرمزا قائلة هذا خرج اولا. 29 ولكن حين ردّ يده اذ اخوه قد خرج. فقالت لماذا اقتحمت. عليك اقتحام. فدعي اسمه فارص. 30 وبعد ذلك خرج اخوه الذي على يده القرمز. فدعي اسمه زارح.
ورد في نسب يسوع في متي العدد 5:1 (وسلمون ولد بوعز من راحاب. وبوعز ولد عوبيد من راعوث. وعوبيد ولد يسى). وراحاب إمرأة زانية حسب ما ورد في سفر يشوع 2:1 (فارسل يشوع بن نون من شطّيم رجلين جاسوسين سرّا قائلا اذهبا انظرا الارض واريحا. فذهبا ودخلا بيت امرأة زانية اسمها راحاب واضطجعا هناك).
ورد في نسب يسوع في متي العدد 6:1 (ويسى ولد داود الملك. وداود الملك ولد سليمان من التي لأوريا). وداود – حسب الكتاب المقدس – زنى مع زوجة أوريا (التي لأوريا) كما ورد في سفر صموئيل الثاني الإصحاح 11 (2 وكان في وقت المساء ان داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحمّ. وكانت المرأة جميلة المنظر جدا. 3 فارسل داود وسأل عن المرأة فقال واحد أليست هذه بثشبع بنت اليعام امرأة اوريا الحثّي. 4 فارسل داود رسلا واخذها فدخلت اليه فاضطجع معها وهي مطهّرة من طمثها. ثم رجعت الى بيتها. 5 وحبلت المرأة فارسلت واخبرت داود وقالت اني حبلى) ثم خطط داود لقتل اوريا زوجها ( 14 وفي الصباح كتب داود مكتوبا الى يوآب وارسله بيد اوريا. 15 وكتب في المكتوب يقول. اجعلوا اوريا في وجه الحرب الشديدة وارجعوا من ورائه فيضرب ويموت. 16 وكان في محاصرة يوآب المدينة انه جعل اوريا في الموضع الذي علم ان رجال البأس فيه. 17 فخرج رجال المدينة وحاربوا يوآب فسقط بعض الشعب من عبيد داود ومات اوريا الحثّي ايضا).
هذا هو نسب يسوع ـ إله النصارى ـ كما جاء في العهد الجديد وكله زناة ومرتكبي فواحش بحسب الكتاب المقدس. ولا أدري كيف لم يستطع إله النصارى أن يجد نسبا أشرف من ذلك ليتجسد في نسله؟!

القرآن يرد على إفتراءات اليهود والنصارى
إن القرآن هو الكتاب الوحيد في العالم الذي برأ السيدة مريم عليها السلام بل ولم يفرد لأي إمرأة سورة بإسمها إلا لها. ولو كان هذا القرآن من عند الرسول صلى الله عليه وسلم، لما كان في حاجة أن يبرئها أو ينزل سورة بإسمها وكان الأولى أن يسمي سورة بإسم السيدة خديجة أول من أسلمت به. ولكن لأنه كتاب من عند الله عز وجل، فإنه ركز على تلك القضية العقائدية الهامة التي لم تكن تهم كفار قريش من قريب أو بعيد.
فنجد القرآن وقد كرم السيدة مريم عليها السلام منذ ولادتها:
{ إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) } (آل عمران)
ورفع قدرها بين نساء العالمين:
{ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ } (آل عمران:42)
ومدحها ومدح عفتها:
{ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } (المائدة:75)
{ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ } (التحريم:12)
ونافيا عنها كل شبهة:
{ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) } (آل عمران)
وذكر قصتها بإسلوب يبرئها من أي إتهام وجهه لها اليهود. ويذكر كذلك معجزة كلام المسيح عليه السلام في المهد وهي معجزة لم يذكرها الكتاب المقدس مع أنها التفسير الوحيد لعدم تطبيق اليهود لحد الزنا على السيدة مريم العذراء عليها السلام:
{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21) فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36) } (سورة مريم)
ووصف إتهامات اليهود لها بالبهتان العظيم:
{ وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا } (النساء:156)
أما بالنسبة لإتهام الكتاب المقدس للمسيح عليه السلام بأنه من نسل زناة، فنجد أن القرآن قد مدح نسبه الشريف:
{ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ } (آل عمران:33)
وبرأ الرسل والأنبياء من إتهامات الكتاب المقدس لهم بإرتكاب الفواحش ووصفهم بالهدى:
{ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آَبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87) ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (88) أُولَئِكَ الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (89) أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90) } (سورة الأنعام)
ووصف داود عليه السلام الذي يوجد في نسب يسوع والذي إتهمه الكتاب المقدس بالزنا والقتل بأنه أواب:
{ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ } (ص:17)
وبهذا نجد أن القرآن الكريم قد كرم المسيح عليه السلام وبرأ السيدة مريم العذراء عليها السلام من كل إتهامات اليهود والكتاب المقدس. والعجيب أن نجد القساوسة والنصارى يستخدمون القرآن الكريم ـ الذين يقولون أنه من عند الشيطان ويأمرون أولادهم بعدم سماعه ـ في تبرئة السيدة مريم العذراء عليها السلام بعد أن عجز الكتاب المقدس في ذلك!!!… أليس نحن أولى بعيسى منهم؟!
والعجيب أن نجد النصارى ـ الذين يزعمون أنهم يحبون المسيح ـ صامتين لا يدافعون عن إلههم من إتهامات اليهود. بل على العكس نجدهم يتعاونون معهم ضد الإسلام مثلما يفعل زكريا بطرس الذي لم نسمعه مرة واحدة يدافع عن تلك الإتهامات. ولكن وجدناه يحاول تلفيق نفس الإتهام بالسيدة آمنة أم الرسول صلى الله عليه وسلم!!! ويبدو أن حقد النصارى على الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم يفوق بمراحل حبهم المزعوم للمسيح عليه السلام. وقد قالها لي أحد النصارى: لا يهم إن كان أبونا زكريا بطرس يكذب على الإسلام، المهم أنه يضايق المسلمين. وهذا المنطق هو منطق أتباع زكريا بطرس الذين للأسف أعمى الحقد قلوبهم بالرغم من تشدقهم بلفظة “المحبة” دائما حتى فقدت معناها لديهم وأصبحت نفاقا.

الرد على إفتراءات زكريا بطرس والمنصرين على نسب أشرف المرسلين
قبل الرد على أكاذيب زكريا بطرس التي إتهم فيها السيدة آمنة بما إتهم به اليهود السيدة مريم العذراء عليها السلام، يجب أن نسأل أنفسنا سؤالا بديهيا ومنطقيا: لماذا لم يتهم أحد من صناديد الكفر في قريش الرسول صلى الله عليه وسلم نفس الإتهام بالرغم من أنهم إتهموه إتهامات أخرى كثيرة باطلة؟ فمن المعروف أن مشركي قريش حاولوا الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بشتى السبل لصد الناس عن دعوته. فوصفوه بأنه ساحر ومجنون وشاعر وسخروا منه وحقروه وكذبوه وآذوه وحاربوه وحاولوا قتله.
السبب في عدم توجيه هذا الإتهام للرسول صلى الله عليه وسلم هو أن العرب أمة أنساب حيث عرف إهتمامهم بحفظ أنسابهم وأعراقهم حتى يومنا هذا. فالعرب قبل الإسلام لم يبرعوا في شيء إلا في شيئين: اللغة وعلم الأنساب. ونتيجة لذلك فإن توجيه كفار قريش مثل هذا الإتهام للرسول صلى الله عليه وسلم سيكون له الأثر السلبي في محاربة الدعوة الإسلامية لأن الجميع سيكتشف ذلك الإفتراء لمعرفتهم جميعا بشرف وطهارة نسب الرسول صلى الله عليه وسلم وعلمهم التام بالسيرة الطاهرة للسيدة آمنة التي كانت تعيش بينهم. ولأن كفار قريش لم يكونوا أغبياء حتى يكذبوا كذبا مكشوفا للجميع، فإنهم لم يتجرأوا على ذلك. وللأسف، كثير من نصارى هذه الأيام الذين يتبعون زكريا بطرس لا يملكون هذه الفطنة وأعماهم حقدهم فتطاولوا مثل هذا التطاول.
ويبدو هذا السبب واضحا في حوار أبي سفيان قبل إسلامه مع هرقل ملك الروم حول الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه هرقل لأصحاب أبي سفيان: إني سائل هذا عن هذا الرجل فإن كذبني فكذبوه. (وقد قال أبو سفيان بعد إسلامه: فوالله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذبا لكذبت عنه).
وكان أول ما سأل هرقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن قال: كيف نسبه فيكم؟
قال أبو سفيان والذي كان من أكبر أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم وقتها: هو فينا ذو نسب.

وللأسف الشديد، لا يوجد عند زكريا بطرس وأتباعه حياء مثل حياء أبي سفيان في أن ينكشف كذبهم الذي إكتشفه وأثبته الكثيرون. وللأسف الشديد أيضا، لا يوجد عندهم أدنى ذكاء في إستنتاجاتهم كما سنرى في الرد على هذا الإفتراء الوقح.
والآن مع الرد على هذا الإفتراء والذي كتبه الأستاذ الفاضل محمد الصباغ (حليمو):
الأصول فى إثبات طهاره آمنه أم الرسول


عانى الصليبيين مشكلة جنسية كبيرة ومأزق خطير فى شخصية يهوذا الجد الاكبر للمسيح حيث يثبت كتابهم بالدليل القاطع ان ربهم من نسل زنى , وبدلاً من ان يقوموا بحل مشكلتهم والتفرغ لها او الاعتراف بالحق بأن كتابهم محرف , التفوا الى الاسلام فى محاوله يائسة للطعن فى نسب الرسول صلى الله عليه وسلم ونسبه الشريف…

شبهه الصليبي:

جاء فى كتاب تاريخى اسمه الطبقات الكبرى لابن سعد فى المجلد الأول الآتى:

ذكر تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال حدثنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني عبد الله بن جعفر الزهري عن عمته أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن أبيها قال وحدثني عمر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن يحيى بن شبل عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قالا كانت آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب في حجر عمها وهيب بن عبد مناف بن زهرة فمشى اليه عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بابنه عبد الله بن عبد المطلب أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب عليه آمنة بنت وهب فزوجها عبد الله بن عبد المطلب وخطب اليه عبد المطلب بن هاشم في مجلسه ذلك ابنته هالة بنت وهيب على نفسه فزوجه إياها فكان تزوج عبد المطلب بن هاشم وتزوج عبد الله بن عبد المطلب في مجلس واحد فولدت هالة بنت وهيب لعبد المطلب حمزة بن عبد المطلب فكان حمزة عم رسول الله صلى الله عليه .

تناقض نفس الكتاب الجزء الثالث باب في البدريين طبقات البدريين من المهاجرين:

أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال كان حمزة معلما يوم بدر بريشة نعامة قال محمد بن عمر وحمل حمزة لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني قينقاع ولم يكن الرايات يومئذ وقتل رحمه الله يوم أحد على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة وهو يومئذ بن تسع وخمسين سنة كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنين.

وشبهه النصرانى هنا ان هذا التناقض يثبت ان ام الرسول قد انجبت النبى صلى الله عليه وسلم من رجل آخر غير عبد الله بن عبد المطلب بعد 4 سنوات من زواجها.

الـــــــرد:

اولا. قال النبى صلى الله عليه وسلم ( ولدت من نكاح وليس من سفاح ) صحيح البخارى

ثانيا. هذا كتاب تاريخ ونحن لا نأخذ ديننا من كتب تاريخيه , بل من القرأن والسنه الصحيحه .

ثالثا. الروايتين قالهما محمد بن عمر بن واقد الواقدي الأسلمي

فمن هو هذا الرجل؟ بكل تأكيد لا يعرفه عوام النصارى لانهم كما يقال باللهجة المصرية ( غلابه ), أما قساوستهم الذين احترفوا الكذب على الله وتزوير الحقائق فيعرفونه , ولذلك اليكم تعريف بهذا الرجل وأقوال علماء الاسلام قبل ان يولد ببغاوات النصارى:

محمد بن عمر بن واقد الواقدي الأسلمي ابو عبد الله المدني قاضي بغداد مولى عبد الله بن بريدة الأسلمي

قال البخاري : الواقدي مديني سكن بغداد متروك الحديث تركه أحمد وابن نمير وابن المبارك وإسماعيل بن زكريا ( تهذيب الكمال مجلد 26)

هذا في ص 185-186 وفي نفس الصفحة قال أحمد هو كذاب وقال يحيى ضعيف وفي موضع آخر ليس بشيء وقال أبو داود : أخبرني من سمع من علي بن المديني يقول روى الواقدي ثلاثين ألف حديث غريب وقال أبو بكر بن خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول لا يكتب حديث الواقدي ليس بشيء وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت عنه علي بن المديني فقال : متروك الحديث هنا علة جميلة أيضا في سند الحديث وهي روايته عن عبد الله بن جعفر الزهري قال إسحاق بن منصور قال أحمد بن حنبل كان الواقدي يقلب الأحاديث يلقي حديث ابن أخي الزهري على معمر ذا قال إسحاق بن راهويه كما وصف وأشد لأنه عندي ممن يضع الحديث الجرح والتعديل 8/الترجمة 92 وقال علي بن المديني سمعت أحمد بن حنبل يقول الواقدي يركب الأسانيد تاريخ بغداد 3/13-16 وقال الإمام مسلم متروك الحديث وقال النسائي ليس بثقة وقال الحاكم ذاهب الحديث قال الذهبي رحمه الله مجمع على تركه وذكر هذا في مغني الضعفاء 2/ الترجمة 5861

قال النسائي في ” الضعفاء والمتروكين ” المعروفون بالكذب على رسول الله أربعة الواقدي بالمدينة ومقاتل بخراسان ومحمد بن سعيد بالشام.

وبالتالى اخوانى الكرام ويا باحثين عن الحقيقه من النصارى تكون الروايتين بهما ضعف لان الراوى متروك الحديث.

لكن هناك طرق اخرى تؤكد الروايه الثانيه ان حمزه كان اكبر من الرسول بعامين او 4 سنوات وهى صحيحه, وان زواج جد النبى كان قبل ابنه عبد الله والد الرسول بأعوام كثيره ولو كان ميلاد حمزه تم قبل ميلاد الرسول بعامين او بأربع سنوات. والدليل هو [ كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنين وهذا لا يصح عندي لأن الحديث الثابت أن حمزة وعبد الله بن الأسد أرضعتها ثويبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن تكون أرضعتهما في زمانين‏.‏

وذكر البكائي عن ابن إسحاق قال كان حمزة أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين ]، كتاب الاستيعاب في تمييز الأصحاب .

كما انه معروف ان الاخوة فى الرضاعة لا تعنى ولا تستلزم فى نفس الوقت بل قد يكون امرأة أرضعت طفل وبعد 20 سنه ترضع طفل آخر فيكونوا اخوة فى الرضاعة والفرق بينهم 20 سنة.

والان نسأل النصارى عن رد يثبت براءة نسب المسيح من الزنى , وايضا نريد دليل من الانجيل على نسب السيدة مريم العذراء , من هو والد العذراء مريم وبالدليل؟

وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

كما رأينا، بجانب ضعف الأحاديث التي يعتمد عليها، فإن هذا الإفتراء يعتمد على إستنتاج خاطئ بأن الأخوة في الرضاعة لا تكون إلا بأن تتم الرضاعة في نفس الوقت!! وقد ورد في كتاب الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري (الجزء الرابع ـ ص237): “لا فرق بين أن يكونا قد رضعا في زمن واحد أو في أزمنة مختلفة، بل المدار في ثبوت الأخوة على الرضاع من ثدي واحد”.
وهذا الإستنتاج الخاطئ ناجم عن شيء من إثنين: إما جهل أو كذب متعمد وإفتراء. وإن كنت أرى أن الكذب المتعمد والإفتراء هو الدافع وهو ما عهدناه كثيرا على زكريا بطرس الذي يدعي علمه بالفقه الإسلامي.
وزيادة في التأكيد، هذا رد بالفيديو للأستاذ فاضل سليمان مدير مؤسسة جسور للتعريف بالإسلام على نفس الموضوع الذي أثاره زكريا بطرس مجددا في برنامج سؤال جريء:


تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا