احصائيات المدونة

رد شبهات النصارى

الجمعة، 19 يوليو 2013

هذا الموضوع هدية المدونة لعشاق المسلسلات التركية:
القصة الكاملة لأسباب صمت المنصرين العرب عن حالة ارتداد عن الإسلام!!
 كتب / عصام مدير*  – مدونة التنصير فوق صفيح ساخن:
توطئة لابد منها
يحلو للمنصرين في المنطقة العربية، ولأتباعهم الذين يستغفلونهم من بقية النصارى، اشاعة أخبار كاذبة وقصص ملفقة لحالات ارتداد عن الإسلام بالجملة من أجل صناعة ملف ساخن، ولو كان وهمياً، كي يكون بمحتوياته المزورة ورقة ضغط يريدها الغرب، والأمريكان والصهاينة من ورائهم، لتبرير المزيد من تدخلاتهم السافرة عسكرياً وسياسياً واجتماعياً في الشأن الإسلامي.
ولست أنفي وجود حالات ارتداد عن الإسلام واعتناق للنصرانية، ولكنها إن وجدت، فهي نادرة وشاذة وذات ظروف خاصة معقدة، تعكس مشاكل خلقية أو مرض نفسي شديد، أو أزمات شديدة مركبة لدى فئة من الشباب كان ينبغي معالجتهم واحتوائهم بحكمة وعناية فائقة، من الذين يجد فيهم ضباع التنصير فرائس سهلة المنال لاستخدامهم من أجل اسقاط «حد الردة» في العالم الإسلامي، وشطبه حتى من أوراق دساتيرنا الوطنية وكتب الفقه، رغم أن الشريعة الإسلامية معطلة بالكامل في كل الدول الإسلامية بلا استثناء، لا يطبق منها إلا ما يبقي به هذا النظام العربي الفاسد أو ذاك مسحة من انتساب كاذب للإسلام.
وإذ يحاول المنصرون جاهدين توظيف حالات الارتداد الشاذة تلك من أجل فرض أجندتهم هذه، فإن الهدف الخفي ليس هو اشاعة ثقافة «حرية المعتقد» التي يتشدقون بها، ولا لكي يبرهنوا على فرضيتهم الواهية التي تردد أنه «لولا هذا الحد في الشريعة لما بقي مسلم في البلاد العربية والإسلامية» – لأنهم يرون أكثر من عشرين مليوناً من المسلمين في أوروبا يتكاثرون ولا ينقصون، بل ويضمون إليهم مئات الألوف كل عام ممن يعتنق الإسلام من جيرانهم الغربيين في بلدان ليس فيها تطبيق لـ «حد الردة». فلماذا لم يرتد هؤلاء المسلمون هناك بالجملة؟ وفي أمريكا كذلك حيث الإسلام هو أسرع الأديان انتشاراً، تنهار مزاعم المنصرين فلا نسمع عن حالات ارتداد بين صفوف الجالية هنالك ولكن نقرأ في المقابل عن ألوف مؤلفة تدخل في الإسلام باعتراف وسائل الإعلام الأمريكية ذاتها!
إن الهدف الحقيقي من محاولات اسقاط «حد الردة» وتجريم تطبيقه دولياً، ليس إذاً بحسب ما يتردد، ولكن من أجل اسقاط السور المنيع الذي صد الكفار عن التظاهر بالإسلام طلباً لاشعال الفتن الداخلية وافساد ديننا علينا كما فعل سلفهم اليهودي «عبدالله بن سبأ»، الأب الروحي لفرق التشيع كلها. وحتى يصير الدخول في الإسلام لأي غرض كان مجرد نزهة عابرة يعودون منها كي يتخذوا من ديننا مطية يركبونها سخرية وهزواً وتلاعباً بكل مقدس لدينا بل وأيضاً للتلاعب بأعراض المسلمات لأن التزوج من الكافر محرم عليهن. و حتى يصير تطاولهم على إسلامنا ورسولنا في أوطاننا أمراً مقبولاً فلا تبقى لنا بقية من عزة ولا كرامة إلى أن نستمرأ الذل أكثر وأكثر، فنرضح لهم الرضوخ الكامل الذي يرجوه منا الأعداء حتى تستقر لهم مواضع أقدامهم فوق ترابنا في فلسطين والعراق والصومال وغيرها. لأنهم إن قتلوا فينا الغيرة على العقيدة والدين قتلونا أحياء لنصير مسخرين لهم كالبهائم والحمير يركبونها في كل وقت.
ولأجل كل ما تقدم ذكره، ما زال غلاة النصارى من «العرب» الخونة يحاولون ايجاد أي حالة ارتداد من بين صفوف المسلمين ولو كانت من أمثال «النطيحة» و «المتردية» و «المنخنقة» من «خراف المسلمين الضالة»… لا يهم، فالمهم لديهم هو افتعال ضجيج سياسي ودولي من أجل تمرير هذه الأجندة حتى لو أدى هذا بهم إلى تلفيق قصص التنصر ولعب بعضهم دور المرتدين… كما فعل مدرس اللاهوت الأشر المدعو «وحيد» مع معلمه وأستاذه في الدجل «زكريا بطرس» على قناتهم الفضائية أواخر العام الماضي، إذ ألبسه ثوباً خليجياً ليس له، وقاموا في استديو البث بتغيير صوته، ليصير بتلك الحيلة التي انكشفت أكاديميا سعودياً اعتنق المسيحية!!
وانفضحت اللعبة القذرة لما أخفق مهندس الصوت لديهم بتدبير من الله تبارك وتعالى، فانكشف صوت «وحيد» المعروف فترة اللقاء وفضحه الأخوة المسلمون في المدونات المرئية التي ترصد التنصير وتتصدى له على شبكة يوتيوب. ثم خرج الكذوب «زكريا بطرس» معترفا على نفسه في تسجيل صوتي له بأن من كان معه هو المنصر «وحيد» وليس «المتنصر السعودي». وهكذا أخزاهما الله على رؤوس الأشهاد، وكانت تلك هي «أم كل الفضائح» لهذا القبطي المهزوم المأرزوم الموتور الذي يتفاخر أنه في حماية «الحكومة الأمريكية» إذ يقيم بينهم لكي يشتم رسول الله بأقبح الألفاظ ليل نهار متطاولاً على أعراض زوجاته الطاهرات العفيفات، عليه من الله ما يستحق هو ومن معه [حمل فلم الفضيحة من شبكة بن مريم الاسلامية].
مشاهدة مباشرة للفضيحة على هذا الرابط و أيضا هذا الرابط و هذا الرابط
افتداء المنصر الفاشل «وحيد» بممثلة تركية تنصرت حقاً
أما اليوم، فإن هذه المدونة سوف تهدي هذا البطرس الأفطس المتغطرس قصة ارتداد حقيقية عن الإسلام فات عليه أن يذكرها وسط عشرات القصص الملفقة في موقعه على الانترنت. وإنني أرشح هذه الشخصية الشهيرة التي اعتنقت النصرانية لكي تتم استضافتها في عشرات القنوات الفضائية التنصيرية التي تبث باللغة العربية.
لكنني لما فتشت في محركات البحث العربية عن ذكر لاسم هذه الشخصية المعروفة في مواقع النصارى لم أجد لها أي ذكر على الاطلاق!! فلماذا؟! ومن هي هذه الشخصية؟ لنتعرف عليها من خلال هذا الخبر الذي نشرته وكالات الأنباء قبل أيام ونقلته العديد من صحفنا العربية، وتجاهله المنصرون وسكتوا عنه:
أثارت عارضة أزياء تركية غضبا واسعا بين الممرضات بسبب عرض للملابس الداخلية النسائية خلطت فيه بين ما تعرضه وبين الزي الذي ترتديه الممرضات في المستشفيات التركية.
 وكانت العارضة توغجا كزاز، وهي شخصية مثيرة للجدل والانتقاد قد ظهرت فى عرض أزياء للملابس الداخلية النسائية، ووظفت في العرض الزي التقليدي للممرضات الذي يتكون من بالطو وغطاء رأس صغير يحمل هلالا باللون الأحمر، وارتدت هذا الزي فوق الملابس المثيرة التي تقوم بعرضها وأظهرتها بشكل لافت من تحت البالطو الأبيض.
وتفجرت ثورة غضب واسعة فى صفوف الممرضات اللاتى لجأن الى نقابة العاملين في القطاع الصحي مطالبين برفع دعوى قضائية ضد عارضة الأزياء . واتهم أوندر قهوجي المتحدث باسم النقابة عارضة الأزياء بإهانة كل العاملات في مهنة التمريض، وقال ان النقابة قررت رفع دعوى قضائية ضد العارضة .
والعارضة توغجا كزاز هي ملكة جمال تركيا السابقة واكتسبت شهرة بسبب مواقفها الاستفزازية واستهانتها بعادات الاتراك وأعرافهم، فمنذ عدة سنوات اختيرت كملكة جمال لتركيا ثم فاجأت الجميع بإعلانها الزواج من ثري يوناني، ولم تأبه للانتقادات التي وجهت لها وإنما نشرت صورا لتعميدها على أيدي أحد القساوسة اليونانيين لترتد عن الاسلام.
وقد جلبنا للمنصرين العرب ولمواقعهم التي تعنى بنشر القصص الملفقة لحالات الارتداد عن الإسلام صورة تعميد هذه الساقطة كما نشرتها الصحف التركية واليونانية:

من موقع اخباري تركي – رابط المصدر
لكنهم لن ينشروا قصة هذه «المتنصرة» أبداً ولا هذه الصورة، ولن يتحدثوا عن «اختهم» النصرانية الجديدة بسبب الفقرة التالية الواردة في الخبر التي تسلط الضوء على ما فعلته هذه المرتدة بعد اعتناقها للنصرانية فوراً:
وفي الشهرين الماضيين عادت إلى الاضواء من جديد عندما رجعت إلى تركيا لتعلن طلاقها من الثري اليوناني ولكنها كعادتها هاجمت الأتراك من جديد وقالت لأحد البرامج التليفزيونية انها حرة تفعل ما تشاء وأنها لا تأبه بالعادات والتقاليد التركية مما أثار عليها الاتراك من جديد، وقد صورت خلال فترة وجودها خارج تركيا العديد من الافلام الاباحية.
مصدر الخبر على موقع البوابة وموقع صحيفة البشاير المصرية وجريدة الرياض السعودية ومواقع أخبارية أخرى كثيرة، إلا من مواقع التنصير الإعلامية ومنتدياتهم حيث لم تذكر هذه المتنصرة ولا مرة!!
ركز على آخر فقرة في الخبر لتكتشف سر صمت قادة التنصير وفلولهم في المنطقة العربية عن تنصير هذه المرتدة التي لم يطيروا بها فرحاً:
وقد صورت خلال فترة وجودها خارج تركيا العديد من الافلام الاباحية [!!].

من معمودية بركة التنصر إلى مستنقع العهر!!
ولم لا؟؟ اذا كان «الاسلام يجبّ ما قبله» من الذنوب والكبائر والكفر والشرك، فإن النصرانية أو المسيحية «تجب» ما بعدها!! وهذه هي حقيقة هذا الدين لمن لا يعلمه.
أوليس يروج المنصرون أن الرب بزعمهم قد تنزل وتجسد في الرحم ليخرج بشراً حتى يقتل ويموت على الصليب فداء للخطايا والمعاصى مهما عظمت؟! أوليسوا يعتقدون في أن المسيح عليه السلام هو الإله الذي مات من أجل الخطاة والأثمة وأنه لأجلهم جاء ليصلب؟! فلماذا الحرج من نشر قصة هذه العاهرة «بطلة» أفلام العهر؟! هل أخزتهم بتنصرها؟! أم هل لأن الدعوة الإسلامية في المقابل لا تجتذب إلا خيار القوم من غير المسلمين إذ يدخلون فيه أفواجاً باعتراف المصادر الغربية والعالمية. تأمل مثلاً في هذا العنوان المنشور على موقع شبكة البي بي سي البريطانية نقلا عن الصحف في المملكة المتحدة:
الإسلام والصفوة في بريطانيا:
قالت الصنداي تايمز إن 14 ألف بريطاني أبيض، وبعضهم من صفوة المجتمع ومن الطبقات المثقفة والعليا، قد اعتنقوا الدين الإسلامي.
هنيئاً لأهل الإسلام صفوة الأمم وليهنأ المنصرون بانضمام تلك المجاهرة بالفجور وتنصر أهل العهر والشذوذ الجنسي. قد «وافق شن طبقة»، كما تقول العرب والطيور على أشكالها تقع. إنني أفكر الآن في حال المأبون «زكريا بطرس» إذ يقرأ له اللقيط اليهودي المغربي المدعو «رشيد» هذا المقال بين رجلي قسيسه، وقد صام أبوهم الفاشل ليفطر على المدعو «وحيد»، أو سمه «البصلة الكنائسية» المعفنة في قشرة «سعودية»!! وإلا فأينهم عن هذه الماجنة التي ارتدت قبل ثلاث سنوات؟! لماذا لا نراها على قنواتهم الفضائية للتنصير؟!

«معمودية» ممثلة أفلام العهر لحظة تنصرها على يد قسيس أرثوذكسي
المصدر السابق من الصحافة التركية
لماذا تستحي منها يا ابن بطرس؟! كأنك تستحي حقاً!! أولست تقرأ عن أخوات هذه العاهرة بطول وعرض كتابك المقدس لديكم؟ يا ليتك تحدث المسلمين عن «راعوث» التي أفردتم لها سفراً كاملاً باسمها لتخليد ذكراها. أوليست «راعوث» هي «ملكة جمال» الكتاب المقدس مثل «ملكة جمال تركيا» المرتدة؟! فماذا فعلت الأولى لكي تظفر بالزواج من الرجل الثري الكهل «بوعز»؟! ليتك تقرأ من كتابك لجمهور مشاهديك من النصارى هذه الفقرات من الاصحاح الثالث وفيه «وصايا مقدسة» لـ «راعوث» ولشبيهاتها من بنات النصارى في كيفية اغواء الرجال. انتبه فهذا «كلام الوحي» بزعمهم:
Ruth 3:1-8
(1)  وقالت لها نعمي حماتها: «يا ابنتي ألا ألتمس لك راحة ليكون لك خير؟
(2)  فالآن أليس بوعز ذا قرابة لنا, الذي كنت مع فتياته؟ ها هو يذري بيدر الشعير الليلة.
(3)  فاغتسلي وتدهني والبسي ثيابك وانزلي إلى البيدر, ولكن لا تعرفي عند الرجل حتى يفرغ من الأكل والشرب.(4)  ومتى اضطجع فاعلمي المكان الذي يضطجع فيه وادخلي واكشفي ناحية رجليه واضطجعي, وهو يخبرك بما تعملين».
(5)  فقالت لها: «كل ما قلت أصنع».
(6)  فنزلت إلى البيدر وعملت حسب كل ما أمرتها به حماتها.
(7)  فأكل بوعز وشرب وطاب قلبه ودخل ليضطجع في طرف العرمة. فدخلت سرا وكشفت ناحية رجليه واضطجعت.(8)  وكان عند انتصاف الليل أن الرجل اضطرب, والتفت وإذا بامرأة مضطجعة عند رجليه.
أما قول الكتاب المقدس «وشرب وطاب قلبه» فهو كناية توراتية معروفة عن السكر وتعاطي الخمر. وقول المتحدثة لراعوث: «ولكن لا تعرفي عند الرجل حتى…» فإن «المعرفة» هنا كناية أخرى ولكن عن المعاشرة الجنسية, ولها قرائن كثيرة شبيهة في أسفارهم، منها على سبيل المثال وليس الحصر:
* وكانت الفتاة حسنة المنظر جدا وعذراء لم يعرفها رجل. فنزلت الى العين وملات جرتها وطلعت [سفر التكوين 24: 16].
* فتحققها يهوذا وقال: «هي ابر مني لاني لم اعطها لشيلة ابني». فلم يعد يعرفها ايضا [سفر التكوين 38: 26] – قصة زنى محارم بين يهوذا وكنته «زوج ابنه»، وقول كاتب السفر «فلم يعد يعرفها أيضاً»، أي لم يجامعها مرة أخرى.
* وكانت الفتاة جميلة جدا، فكانت حاضنة الملك. وكانت تخدمه ولكن الملك لم يعرفها [سفر الملوك الأول 1: 4] – قصة مكذوبة تدفئة الملك داود [حاشا نبي الله الكريم] بعد أن تقدم في السن باحضار أجمل فتاة صغيرة لكي تحضنه في السرير. وكأن اليهود لم يعرفوا استخدام الحطب في التدفئة!! لعل هذه الماجنة التركية تنصرت لكي تدفيء البابا شنودة في مرضه أو بابا الفاتيكان؟! من يدري! فمن أجاز نسبة هذه القصص للأنبياء يجوز في حقه كل شيء!
وفي الإنجيل:
ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر. ودعا اسمه يسوع [انجيل متى 1: 25]. أي لم يجامع المدعو «يوسف النجار» السيدة مريم عليها السلام إلا بعد أن ولدت سيدنا عيسى عليه السلام بزعم النصارى ونص هذا الانجيل.
وعودة إلى العبارة السابقة في  سفر راعوث المقدس لديهم فإن معناها يصير: «ولكن لا تمارسي معه الجنس حتى يفرغ من الأكل والشرب»!! طبعاً اغواء الرجل السكير أسهل بكثير… ويبدوا أن النسوة اللواتي يقرأن هذه القصص أعرف من غيرهن بهذه الأمور. ثم أين اضجعت «راعوث»؟ أولا كشفت عن رجلي الكهل وتمددت بين فخذيه: «فدخلت سرا وكشفت ناحية رجليه واضطجعت». لست بحاجة إلى تخيل المشهد الفاضح لأن لغة السفر لم تترك لقراء هذا الكلام مجالاً للخيال!!
لماذا تخجلون من هذه المتنصرة التركية الفاجرة ولديكم «راعوث»؟! لكن ماذا عن «راحاب الزانية» أيضاً، التي كان لديها بيت للدعارة، والتي أثنى عليها كتابكم المقدس و«القديس بولس» لديكم في رسالته المنسوبة له إلى العبرانيين فقط لأنها خانت قومها وتعاونت مع الجواسيس من بني اسرائيل:
بالإيمان راحاب الزانية لم تهلك مع العصاة، إذ قبلت الجاسوسين بسلام [عبرانيون 11: 31].
وماذا عن الراقصة «استير»، والتي لديها هي الأخرى سفر خاص باسمها يخلد ذكراها وسيرتها في المجون والاغواء؟ لنقرأ ما يقوله كتاب «التفسير التطبيقي» عن هذه الماجنة التي كانت ترقص لملك فارس وترضي نزواته لأجل تخليص قومها من اليهود:
لم يجمع ملوك فارس كميات ضخمة من الحلي فحسب، بل جمعوا أيضا أعدادا كبيرة من النساء، وكانت أولئك العذارى الصغيرات يؤخذن من بيوتهن وتفرض عليهن الإقامة في بيوت منفصلة بالقرب من قصر الحريم. وكان الهدف الوحيد من وجودهن هو خدمة الملك وانتظار دعوته لهن للمعاشرة الجنسية. وكان من النادر أن يرين الملك، فكانت حياتهن مقيدة ومملة. ولو لم تنل أستير حظوة لدى الملك، لأصبحت واحدة من فتيات كثيرات رآهن الملك مرة واحدة ونسيهن. ولكن حازت أستير بجمالها إرضاء الملك حتى إنه توجها ملكة بدلا من وشتي. وكان للملكة مكانة أعظم نفوذا من مكانة المحظية، وكانت تمنح حرية وسلطة أكثر من سائر الحريم، ولكن لم يكن لأستير، ولو كملكة، إلا القليل من الحقوق، وبخاصة لأنها قد اختيرت لتحل محل امرأة عنيدة.
أما المرأة الأخرى التي يصفها واضعوا «التفسير التطبيقي» من نصارى العرب بـ «العنيدة» فهي الملكة الفارسية الأصلية التي رفضت حياء أمراً من زوجها المخمور لكي ترقص أمام الرجال الأغراب من ضيوفه، وتطوعت للرقص عوضاً عنها كل ليلة  اليهودية «أستير»، لتصبح تلك الفاجرة شخصية مكرمة أخرى في كتب اليهود والنصارى المقدسة!! لا عجب أن دخل الإسلام إلى قلوب الفارسيين، هدى الله بقيتهم إلى التمسك بهدى السنة والإسلام الصحيح بعيداً عن بدع اليهود والنصارى.
وختاماً… فهذه الصورة هدية المدونة للمنصرين ولأعوان بن بطرس، مع الاعتذار للمسلمين والمسلمات، لأن التوثيق الاعلامي في الاحتجاج على أبواق الدعاية التنصيرية يستدعي ذلك. لا نقدر أن نطمس الوجه لأنه هوية لصاحبته التي فضحت التنصير وديانته. وهي بالمناسبة الصورة الوحيدة في محركات البحث التي تظهر فيها هذه المتنصرة «التركية» بشكل «محتشم»، بحسب المفهوم التنصيري للحياء والاحتشام وليس كما نفهمه نحن. ولينظر العقلاء من بقية النصارى هداهم الله حال هذه المرتدة المتنصرة في دينها الجديد، إذ تتقلب في المضاجع والأسرة أمام عدسات التصوير تؤدي مشاهد الفحش والدعارة والجنس الجماعي حيث يتعاور عليها أكثر من نصراني في فراش واحد، ومن يهن الله فما له من مكرم والعياذ بالله …
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل صدر عن القساوسة الذين قاموا بأداء طقس تنصيرها بيانات استنكار واستهجان لما تفعله ابنتهم الجديدة في الطائفة الأرثوذكسية؟! هل طردوها وحرموها من الكنيسة؟! هل رفضوا تبرعاتها وهباتها لمؤسسات التنصير؟! أم أن الأخبار أتت اليوم أن من ينكر عليها ويرفضها هم بقية المسلمين الأتراك حتى صارت هذه الفاجرة لا تقدر على الاستقرار في موطنها الأم إلا من الأنزواء بعيداً في أحضان أعدائهم التاريخيين من اليونانيين؟!
كل هذا لا يهم أغلب كهنة النصارى… ما دامت هذه الفاجرة ومثيلاتها في النصرانية يدفعن بسخاء العشور والنذور للكنيسة كل أحد ساعة الاعتراف بالخطايا للكهنة في غرف الخلوة بهن.. وما أدراك ما يحصل فيها من مجون…. فهناك لا يسألهن قسيس «من أي لكن هذا؟»، إذ ليس في دينهم «المكسب الحلال» و «المطعم الحلال» كما هو عندنا. ولا حجاب ولا عتاب ولا محراب وليدخلن الكنيسة من كل باب… لأن ديانة التنصير في حقيقتها إنما هي «دياثة مقدسة»، ترحب بالساقطات ومحترفات الدعارة من كل حدب وصوب. وليس أدل على هذا كله من ترحيب الكنيسة بتنصير هذه الساقطة وسكوتهم عليها بعد أن فضحتهم وأخزاهم الله معها وبسببها.
ثم إن هذا هو «التحرر» للمرأة الذي ينادي به العلمانيون والليبراليون الأوغاد في أوساطنا الاجتماعية. وهكذا يريدون المرأة المسلمة… منسخلة من الحياء حتى تنسلخ من الدين كله والحياء قرين الإيمان…لتصير المسلمة بعدها انسلاخها التام بين أفخاذ الكفار وتحت أقدام ذكور النصارى، تركع وتسجد لقساوستهم، مطية لمتعهم القذرة ومضغة في أفواههم يعيرون بها المسلمين بينما العار كل العار يلحقهم هم وكنائسهم.
وفي قصة ردة هذه التركية، عبرة وعظة لمن يحرض على اقامة مسابقات لما يسمى «بملكات الجمال» في بلاد المسلمين، وفيه دروس بالغة لمن قام بالدعوة إلى مسابقة «سيدةالمكياج الأولى» في مدينة جدة السعودية مؤخراً [رابط الخبر في صحيفة عكاظ ]… ألا إنها دعوة منكرة، باطلة… هي خطوات الشيطان يستدرج بها أعوانه من شياطين الأنس والمنافقين الغافلات المخدوعات كي يقلدن بنات النصارى من «المارونيات» اللواتي استقدمن واستعلمن للاشراف على تلك المناسبة حتى يفسدن نساء المسلمين في بلاد الحرمين… لعلهن يصنعن لنا عارضة أزياء أخرى ينتهي بها الحال كما انتهى بهذه «التركية» المارقة والعياذ بالله!
وأخيراً أقول: إن في حال ومآل هذه العارضة والممثلة المرتدة عبرة وعظة لمن انبهر بالنموذج الغربي / النصراني، من شباب المسلمين وأخذ يقلدهم في عاداتهم وكل شيء، نسأل الله السلامة والعافية والثبات والمغفرة وألا يجعل مصيبتنا في ديننا لأن كل المصائب تهون إلا المصيبة في الدين. كما نسأله سبحانه أن يرد شبابنا للإسلام رداً جميلاً لكي يكونوا عونا لاخوتهم على أعدائهم من الصهاينة وبقية الكفار والمشركين… 
فاللهم زد أهل التنصير من هذه الضربات والفضائح ولا تبارك فيهم ولا لهم… جزاء تطاولهم على أعراض زوجات حبيبك صلى الله عليه وسلم بالبهتان والأفك العظيم. اللهم سلط عليهم من جنس ما تكلموا به ليرى العالم بأسره أن ما أشاعوه زوراً على نبينا الكريم إنما هو فيهم داء مستحكم لا ينفصم عنهم، يجتذب إليهم الحثالة والقاذورات من أمثالهم لأبناء مذهبهم في الصد عن سبيل الله…. وذلك جزاؤهم الذي استحقوه {… لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (114) سورة البقرة.
* كاتب واعلامي من مكة المكرمة من تلاميذ الشيخ أحمد ديدات رحمه الله.

إرسال تعليق

تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا