احصائيات المدونة

رد شبهات النصارى

الأحد، 28 ديسمبر 2014

الرد على من قال بان القران يشهد بالوهية المسيح فى اية اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح

 اية اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح



على احد الجروبات على الفيس  بوك التى تطعن فى الاسلام عامة والقران خاصة
رايت احد اعضائها يقول معلقا ...

وفقا للقران فان عبادة غير المسيح كفر وشرك


وللاجابة والرد عليه 
.................... 
أقول

بسم الله الرحمن الرحيم 

أولا ... اذا كان الباحث يريد الحقيقة ومعرفة ماهية او مصدر القران فعليه معرفة لغته العربية ومعرفة بلاغتها التى كانت مصدرها من القران الكريم .. والا وكيف نعرف معنى الران الكريم اذا لم نعرف لغته العربية ونعرف ما يسمى من النحو والبلاغة والصرف يجب معرفة كل هذه المواد المشتقة من اللغة العربية حتى نتوصل الى المعنى الحقيقى 
طيب لماذا يجب علينا معرفة ذالك ؟

لان القران الكريم نزل على سيدنا محمد باللغة العربية نزلت بلغة قوم سيدنا محمد صل الله عليه وسلم
فلولا معرفة المواد المشتقة من اللغة العربية وتتمثل فى البلاغة والصرف والنحو 
لما وصلنا الى تفاسير القران الكريم

لان هاؤلاء القوم كانو اكثر الناس معرفة بلغتهم العربية فجاء القران الكريم معجزة يعجز عنه غيرة ممن يعرف اللغة العربية بان ياتى بمثله ابدا ولو باية

ثانيا...... ثانيا فلناتى الى مفسرين القران الكريم فى هذه الاية 

اولا .... الشيخ البغوى


اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا أي : علماءهم وقراءهم ، والأحبار : العلماء ، واحدها حبر ، [ ص: 39 ] وحبر بكسر الحاء وفتحها ، والرهبان من النصارى أصحاب الصوامع فإن قيل : إنهم لم يعبدوا الأحبار والرهبان؟ قلنا : معناه أنهم أطاعوهم في معصية الله واستحلوا ما أحلوا وحرموا ما حرموا ، فاتخذوهم كالأرباب . روي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال لي : " يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك " ، فطرحته ثم انتهيت إليه وهو يقرأ : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله حتى فرغ منها ، قلت له : إنا لسنا نعبدهم ، فقال : " أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتستحلونه " ؟ قال قلت : بلى ، قال : " فتلك عبادتهم " 

وهل بدل الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها




ثانيا.... القرطبى

قوله تعالى اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون 

قوله تعالى اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم الأحبار جمع حبر ، وهو الذي يحسن القول وينظمه ويتقنه بحسن البيان عنه . ومنه ثوب محبر أي : جمع الزينة . وقد قيل في واحد الأحبار : حبر بكسر الحاء ، والدليل على ذلك أنهم قالوا : مداد حبر يريدون مداد عالم ، ثم كثر الاستعمال حتى قالوا للمداد حبر . قال الفراء الكسر والفتح لغتان . وقال ابن السكيت الحبر بالكسر المداد ، والحبر بالفتح العالم . والرهبان جمع راهب مأخوذ من الرهبة ، وهو الذي حمله خوف الله تعالى على أن يخلص له النية دون الناس ، ويجعل زمانه له وعمله معه وأنسه به . 

قوله تعالى أربابا من دون الله قال أهل المعاني : جعلوا أحبارهم ورهبانهم كالأرباب حيث أطاعوهم في كل شيء ، ومنه قوله تعالى : قال انفخوا حتى إذا جعله نارا أي كالنار . قال عبد الله بن المبارك 

وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها
[ ص: 54 ] روى الأعمش وسفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبى البختري قال : سئل حذيفة عن قول الله عز وجل : اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله هل عبدوهم ؟ فقال لا ، ولكن أحلوا لهم الحرام فاستحلوه ، وحرموا عليهم الحلال فحرموه . وروى الترمذي عن عدي بن حاتم قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب . فقال : ما هذا يا عدي اطرح عنك هذا الوثن . وسمعته يقرأ في سورة ( براءة ) اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم ثم قال : أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه قال : هذا حديث غريب لا يعرف إلا من حديث عبد السلام بن حرب وغطيف بن أعين ليس بمعروف في الحديث . 

قوله تعالى والمسيح ابن مريم مضى الكلام في اشتقاقه في ( آل عمران ) والمسيح : العرق يسيل من الجبين . ولقد أحسن بعض المتأخرين فقال : 

افرح فسوف تألف الأحزانا     إذا شهدت الحشر والميزانا 
وسال من جبينك المسيح     كأنه جداول تسيح 

ومضى في ( النساء ) معنى إضافته إلى مريم أمه . 

ثالثا .. الطبرى

وأما قوله : ( والمسيح ابن مريم ، فإن معناه : اتخذوا أحبارهم ورهبانهم والمسيح ابن مريم أربابا من دون الله . 

وأما قوله : ( وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا ، فإنه يعني به : وما أمر هؤلاء اليهود والنصارى الذين اتخذوا الأحبار والرهبان والمسيح أربابا ، إلا أن يعبدوا معبودا واحدا ، وأن يطيعوا إلا ربا واحدا دون أرباب شتى ، وهو الله الذي له عبادة كل شيء ، وطاعة كل خلق ، المستحق على جميع خلقه الدينونة له بالوحدانية والربوبية "لا إله إلا هو" ، يقول تعالى ذكره : لا تنبغي الألوهية إلا للواحد الذي أمر الخلق بعبادته ، ولزمت جميع العباد طاعته سبحانه عما يشركون ، يقول : تنزيها وتطهيرا لله عما يشرك في طاعته وربوبيته ، القائلون : ( عزير ابن الله ، والقائلون : ( المسيح ابن الله ، المتخذون أحبارهم أربابا من دون الله . 

اذا فالمسيح فى هذه الاية ليس المقصود منه انه اله فلو قلنا القران يشهد بالوهية المسيح لكنا فى هذه الحالة قد كفرنا حيث اننا جعلنا الله والمسيح الهان والعياذو بالله
فى قوله

اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ 


هذه التفاسير منقولة من موقع اسلام ويب

تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا