الهندوسي غنيش .. ذاق حلاوة الإيمان
ذلك الرجل عندما جلست معه لكي أسأله عن قصة إسلامه هالني ما رأيت لديه من معلومات وثقافة دينية كبيرة، فسرد يقول: لقد أحبني المولى
ويضيف قائلاً: أجمل ما ساعدني على الدخول في الإسلام منظر المسلمين وهم يؤدون الصلاة في جماعة, تراهم يتركون أعمالهم ويقفون جميعًا صفًّا واحدًا كأنهم بنيان مرصوص لا سيد ولا عبد فالكل سواسية أمام الله
وعاود زميلي في العمل في دعوته لي بالدخول تحت لواء لا اله إلا الله محمد رسول الله، وأحضر لي كتب من الـ IPC ويقول: أخذت أقرأ في هذه الكتب وأخذت أصلي مع المسلمين صلاة الجمعة وأنا أشاهد التلفزيون أفعل مثلما يفعل المسلمون وعندما أقبل شهر الخيرات صمت ولم أسلم بعد، وأخذت وقتاً طويلاً في إجراء المقارنة بين الإسلام وما أعبد وانتهى بي المطاف إلى العروج والارتقاء إلى أنه لا إله إلا الله وأن سيدنا محمدًا رسول الله..
فالإسلام دين حياة يحترم كرامة الإنسان ويصون عرضه ويحميه من كل سوء, في الإسلام إله واحد, أما في غير الإسلام فحدث ولا حرج فما أكثر الخزعبلات والتفاهات, وفي الإسلام يقف الكل سواسية فلا حسب وضعك المادي يقف الغني في الصدارة والمقدمة والفقير في مؤخرة الركب كما في الأديان الأخرى التي ما أنزل الله بها من سلطان.
** وبسؤاله هل سافرت الهند بعد الإسلام؟
- أجابني قائلاً: نعم لقد سافرت وعندما عرضت على أهلي الإسلام، قالوا لي: أنت في الكويت مسلم، قلت لهم: نعم، قالوا: أما هنا فلا بد وأن تتبع ما يعبد آبائك وأجدادك، قلت لهم: كيف ذلك, لقد هداني الله الصراط المستقيم ولن أرجع عنه أبدًا، وبالفعل صمدت في وجوههم وبعدما رأوني مصرًّا على موقفي قالوا: اخلوا سبيله، ودعوني وشأني، وتزوجت من مسلمة ورزقني الله بولد فسميته "فهد" أسوة بأحد أحبائي من أهل الكويت الأخيار.
** هل أديت العمرة أو الحج؟
- رد بسعادة عارمة, نعم لقد رزقني الله
** وعن النبي المختار
- الحقيقة أنه أدهشني عندما قال لي من أي نقطة تريد أن أحدثك، عن مولده صلوات الله وسلامه عليه، أم عن البعثة والتكليف، أم عن فتح مكة، فسبحان الله لديه ثقافة إسلامية كبيرة بدأ يروي لي ما يعرفه عن النبي العدنان قائلاً: لقد مات أبوه وهو في بطن أمه، ونشأ وترعرع في كنف عمه أبو طالب، واشتغل برعي الأغنام، وكان صلوات الله وسلامه عليه معروف لدى الجميع "بالصادق الأمين", وبعد ذلك أخذ في التجارة وسافر مع عمه أبو طالب.
وعندما سمعت عنه أمنا خديجة بنت خويلد وعن سمعته الطيبة طلبت منه أن يتاجر لها بأموالها، وكانت رحمة الله وبركاته عليها من سادات قريش حسبًا ونسبًا.
وبعدما تاجر لها الرسول نمت تجارتها وربحت قالت: صدق من سماه الصادق الأمين، وبعد ذلك شاء العلي القدير أن يتزوج الرسول بالسيدة خديجة بنت خويلد، وكانت نعم الزوجة المطيعة الصالحة لزوجها، وشدت من أزر النبي عندما أنزل الله عليه الوحي وكانت بجواره قلبًا وقالبًا تسانده في دعوته إلى الإسلام، وقالت له كلمتها المشهورة: "والله لن يخزيك الله أبدًا يا رسول الله
** القرآن الكريم هل تحفظ منه شيئاً؟
- قال نعم: أحفظ اثنا عشر سورة من قصار السور وأسعى لحفظ الكثير منه.
** ماذا تقول لغير المسلمين؟
- أقول لهم: ارجعوا هو أزكى لكم, فالإسلام دين حق وعدالة والباطل والبهتان في غير الإسلام، فالإسلام هو المنهج الرباني الصحيح، وليأتِ أبناء لهجتي وليتحاوروا معي وأنا على كفاءة بأن أظهر لهم أن ما أنزله الله من قبل 1400 عاماً هو الصراط السوي، وما دونه فهو كفر..
والحمد لله أسلم على يدي شخصان دعوتهم للإسلام فشرح الله صدرهم, وأنا أدعو كل من يخالطني فتلك هي تعاليم الإسلام الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وهكذا أمرنا الحبيب
المصدر: موقع قصص المهتدين.
إرسال تعليق