احصائيات المدونة

رد شبهات النصارى

الاثنين، 23 سبتمبر 2013

الرد على شبهة كيفية رمى الجمار على ابليس ونحن لا نراه وكيف امسك الرسول ابليصس وهو لا يراه؟

 قالوا : من الخرافاتِ التي قالها محمد رسولُ الإسلامِ لأصحابِه أنه صارع الشيطانَ فخنقه حتى وجد بردَ لسانِه بين يديه ، ثم أراد أن يربطه في أحدى أعمدةِ المسجدِ ، ولكنّه تركه من أجلِ دعوةِ سليمانَ !
تعلقوا على ذلك بهذين الحديثين :
الأول : مسند أحمدَ برقم 11354 أبو سعيد الخدري أَن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم قام فصلى صلاة الصبح وهو خلفه فقرأ فالتبست عليه القراءة فلما فرغ من صلاته قال لو رأيتموني وإبليس فأهويت بيدي فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين أصبعي هاتين الإبهام والتي تليها ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطا بسارية من سواري المسجد يتلاعب به صبيان المدينة فمن استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين القبلة أحد فليفعل
". صححه الإمام الألباني - رحمه اللهُ – في السلسة الصحيحة برقم 3251.
الثاني: صحيح البخاري كِتَاب ( تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ ) بَاب قَوْلِهِ:{ هَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ } برقم4434
حدثنا إسحق بن إبراهيم قال أخبرنا روح ومحمد بن جعفر عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
 : ( إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة - أو كلمة نحوها - ليقطع علي الصلاة فأمكنني الله منه فأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم فذكرت قول أخي سليمان { رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي } ) . قال روح فرده خاسئا
.

الرد على الشبهة

أولاً: إن ما فهمته من  الشقِ الأولِ من سؤالِهم هو: هل الشيطان يتجسد حتى يصارعه النبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ؟
قلتُ: نعم ،ولا إشكال فيه ؛ لأن الشيطانَ جاء لرسولِ اللهِ -صلى الله عليه و سلم - متشكلاً متجسدًا ، وظهر كذلك ليسوع بحسبِ ما ذكرت الأناجيل ؛ أخذه و جربَه ... و كان متشكلاً أيضًا في صورةِ الحية لما ظهر لآدمَ - عليه السلام -  كما يذكر سفرُ التكوين ، فالجن أعطاه اللهُ القدرةَ على ذلك...
 وبالتالي فإن اعتراضهم هو محض اعتراضٍ على قدرةِ اللهِ تعالى ، ونصوصِ الوحي التي تؤكد ذلك ،مثل: القرآنِ الكريم ،والسنةِ ، والكتابِ المقدس ، وعليه فلا إشكالية في ذلك - بفضل اللهِ تعالى - .
وأما ما فهمته من الشقِ الثاني من سؤالِهم الذي ألمح فيه الاستهزاء هو: حول بردِ لعابِ الشيطان الذي كان على يدي النبيِّ - صلى الله عليه و سلم - ...
قلتُ: يتعجب المعترضون من أن يكون للشيطانِ بردٌ في لعابِه وهو مخلوق ، ولا يتعجبون أن يكون لربِّ السماوات والأرض - يسوع بحسب إيمانِهم-  لعاب ، و براز ، وبول.... ؟!
ثانيًا: إن المعترضين يعترضون على حديثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؛لأن النبيَّ صلى الله عليه وسلم صارع شيطانًا فغلبه ،ولا يعترضون على يعقوبَ النَّبِيِّ عليه السلام الذي ينسبُ له الكتاب المقدس أنه صارع ربَّ العالمين ،وانتصرَ عليه لدرجة أن الربَّ صرخ وقال: أطلقني ...!! جاء ذلك في سفرِ التكوين الإصحاح 32 عدد 24 الي 30
فبقي يعقوب وحده.وصارعه انسان حتى طلوع الفجر.

ولما رأى انه لا يقدر عليه ضرب حقّ فخذه.فانخلع حقّ فخذ يعقوب في مصارعته معه.

وقال اطلقني لانه قد طلع الفجر.فقال لا اطلقك ان لم تباركني.

فقال له ما اسمك.فقال يعقوب.

فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل.لانك جاهدت مع الله والناس وقدرت.

وسأل يعقوب وقال اخبرني باسمك.فقال لماذا تسأل عن اسمي.وباركه هناك

فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل.قائلا لاني نظرت الله وجها لوجه ونجّيت نفسي.

قلتُ: إن محمدًا صلى الله عليه وسلم  انتصر على الشيطان ، ولكن تلك النصوص تقول: إن يعقوبَعليه السلام  انتصر على اللهِ في المصارعة ....
 ثم إنني لم أسخر منهم كما سخروا ، فأقول مثلاً: وهكذا حارب يعقوبُ إلههم ، وهزمَه بل وأوثقه ،وطلب منه ربُّهم أن يطلقه ؛لأن الفجرَ قد طلع , ولا أعلم ما علاقة طلوع الفجر برغبةِ ربِّهم في الانصراف ،
فما زل الإله يترجى يعقوبَ كي يطلقه ؟وهل الربُّ يخافُ من الشمسِ كمصاصي الدماء ؟
 أليست هذه الصفات تدل على ضعيفِ ربِّهم ....؟!!
ونلاحظ من خلالِ قراءةِ النصوص أن الربَّ لما صارع يعقوبَ كان في صورةِ إنسان 24 فبقي يعقوب وحده.وصارعه انسان حتى طلوع الفجر. فالعجب العجاب أنهم  ينكرون علينا أن الشيطانَ تجسد وخنقه النبيُّ صلى الله عليه وسلم حتى وجد بردَ لُعابِه بين أصابِعه صلى الله عليه وسلم ،وهذا ربُّهم تجسد في صورة إنسان وضربه يعقوب...
من كتاب رد السهام عن خير الأنام للأستاذ أكرم حسن مرسي المحامي AL MO7AMY- 
    من دعاة الجمعية الشرعية بالجيزة

الرد على من يقول كيف ترمون الحصى على ابليس فى الحج
 وهو لا يراه احد؟

أولاً: نرمي الجمرات اقتداء بنبي الله الخليل ابراهيم عليه السلام، لما رواه أحمد وابن خزيمة والبيهقي وغيرهم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء جبريل عليه السلام إلى إبراهيم عليه السلام ليريه المناسك، قال: ثم أتى به منى فعرض له الشيطان عند الجمرة الأولى، فقال له جبريل عليه السلام خذ سبع حصيات فارمه وكبر مع كل حصاة، ففعل ذلك فساخ الشيطان ـ أي دخل الأرض ـ ثم عرض له عند الجمرة الثانية وجمرة العقبة، فأمره بمثل ذلك ففعل فساخ الشيطان، وبهذا يتبين أن سبب الرمي هو رمي إبراهيم عليه السلام للشيطان الرجيم في هذه المواضع، ثم بقي الرمي منسكاً يتعبد به بعده عليه الصلاة والسلام، وقد شرعه لنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله وهو كالسعي.
ثانياً: لم يكن الشاخص ولا الأحواض موجودة في عهد إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وقد اتفق العلماء أن الأحواض لم تكن موجودة في عهد النبي صلى الله لعيه وسلم، وقال بعض العلماء أن الأحواض لم تنشأ إلا عام 1292هـ للتخفيف من زحمة الناس، وأما الشاخص فقد اختلف العلماء في وجوده على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ورجح الشيخ عبدالله البسام رحمه الله وجوده، استدلالاً بما ذكره أبوطالب في لاميته، إذ يصف المشاعر وفيها يقول عن الجمرة الكبرى:
وبالجمرة الكبرى إذا صمدوا لها        يؤمون قذفاً رأسها بالجنادل
وذهب جمع من الفقهاء إلى عدم وجود الشاخص على عهد صلى الله عليه وسلم، بدلالة عدم الإشارة إليه ولو كان موجوداً لنقل ذلك.
ثالثا: اتفق الفقهاء على أن الجمرة هي مجتمع الحصى الذي تحت العمود (الشاخص) ولا يطلق على الشاخص أو الحوض، ولذا اتفق الفقهاء على أن الشاخص ليس هو المقصود بالرمي، وأن الشاخص ليس به الشيطان، وأن الرمي ليس المقصود به رمي الشيطان، وإنما إقامة ذكر الله، لقوله صلى الله عليه وسلم: \"إنما جعل الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله\" (رواه أحمد والحاكم وقد احتج بهذا الحديث سماحة الإمام الشيخ عبدالعزيز بن باز وسكت عنه).
رابعاً: مذهب جماهير الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة وقول للمالكية أنه إذا رمى الرامي الشاخص ثم رجعت ولم تدخل الحوض وسقطت خارجه أنها لا تعتبر ويجب إعادة الرمي عن هذه الرمية التي خرجت خارج الحوض.
خامساً: لا يزال ينبه العلماء على خطأ ما يعتقده بعض الحجاج أنهم برميهم الجمار يرمون الشيطان أو إطلاق الشياطين على الجمرات، فيقولون رمينا الشيطان الكبير أو الصغير أو أياً من الشياطين ويقصدون به الجمرة الكبرى، وكذلك التنبيه على خطأ رمي الجمار بشدة وصراخ وسب وشتم لهذه الشياطين على زعمهم، قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: \"ولقد شاهدنا من يصعد فوقها يبطش بها ضرباً بالنعال والحصى الكبار بغضب وانفعال والحصى تصيبه من الناس وكل هذا مبني على هذه العقيدة أن الحجاج يرمون شياطين وليس لها أصل صحيح يُعتمد عليه\" (منسك الشيخ ص40).
سادساً: قال سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله: \"إن الدين الإسلامي دين امتثال لأمر الله، وأن المسلم مأمور بالعبادة حسب النص التشريعي، ولو خفيت عليه الأسرار، لأن الله عليم بكل شيء، وعلم البشر قاصر وله سبحانه وتعالى حكم كثيرة فيما يشرعه لعباده قد يعلمها العباد أو بعضها، وقد لا يعلمونها، لكن المؤمنون موقنون بأن الله سبحانه حكيم عليم لا يفعل شيئاً ولا يشرع شيئاً عبثاً، وأن رمي الجمار يُشعر المسلم بالتواضع والخضوع في امتثال الأمر وفي حالة الأداء، كما أنه يعوِّد الفرد المسلم على النظام والترتيب في المواعيد المحددة والمواظبة على ذلك في ذهابه لرمي الجمار الأولى والثانية ثم الثالثة، والتقيد بالحصيات السبع واحدة بعد أخرى، مع الهدوء وعدم الإيذاء للآخرين\" (من مخالفات الحج والعمرة ـ للشيخ عبدالعزيز السدحان ص107).
أخيراً: يتبين لنا مما سبق أن رمي الجمار هو اقتداء للخليل إبراهيم عليه السلام، وأن المقصود برمي الجمرات هو إقامة ذكر الله بالتكبير مع كل حصاة ترمى والدعاء عند الجمرة الأولى والثانية والخضوع في امتثال الأمر، وفيها تربية على النظام، وليس المقصود برمي الجمرات هو رمي الشياطين كما تعتقده السائلة أو بعض الحجاج، وأن الشاخص والأحواض لم تكن موجودة على عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الراجح، وأن في رمي الجمرات حكم قد يعلمها البشر وقد تخفى عليهم، والواجب هو الامتثال لأوامر الله عزّ وجل، وقد حرص عدد من العلماء على ذكر الحكمة من الرمي، ومنها ما ذكر أعلاه.
ونسأل الله عزّ وجل أن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يستعملنا في طاعته ويلهمنا رشدنا ويحبب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا، وأن يكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان.
والله أعلم.
منقول

إرسال تعليق

تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا