احصائيات المدونة

رد شبهات النصارى

الاثنين، 2 سبتمبر 2013

مَنْ كتب الإنجيل؟



مَنْ كتب الإنجيل؟ هو عنوان لمؤلفات متعددة ظهرت خلال العشرين سنة الماضية بلغات متعددة تحاول فيه أن تجيب على هذا السؤال. بالطبع، كان الباحثون في هذا السؤال لا تكفيهم التقريرات الدوغمائية التي تستثير العاطفة الإيمانية، ولكنهم أمام إشكالات حقيقية تتعلق بالكتاب المقدس المسيحي المسمى بـ (العهد الجديد). فبداية، كما يشتكي هؤلاء المؤلفون، ليس في الأناجيل الأربعة المعترف بها من الكنيسة مَنْ يصرح كاتبها باسمه. كلها، ضمن نصوصها، هي بقلم مجهول. بالطبع، يستثنى من ذلك إنجيل يوحنا في الإصحاح الأخير منه (21)، حيث يقول (التلميذ الذي كان يسوع يحبه) (...) (هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا) [7 و 24]، ولكن حتى هنا هذا "التلميذ" لا يقول لنا اسمه، فهو بالنهاية مجهول أيضاً. ثم لنكتشف مع راندل هلمس (
Randel McCraw Helms) في كتابه المعنون بهذا السؤال أعلاه بأن هذه الأسماء هي مِنْ وضع القرن الثاني الميلادي وهي، في رأيه على الأقل، كلها خاطئة. فإذا أضفنا إلى هذه الجزئية الإشكالات المتعددة التي تواجه النص المسيحي المقدس المكتوب، أصبح لدينا مجالاً واسعاً لنقد (النص) و (الظرف) و (المصدر). فمن كتب الأناجيل إذن؟ هذه المقالة هي استعراض لبعض ما ورد في تلك المصادر والمؤلفات، وغيرها أيضاً، عن إشكاليات قصة حياة المسيح كما هي موجودة في الأناجيل الأربعة المعترف بها من جانب الكنيسة.

استقر الرأي بين باحثي نصوص الأناجيل المتعددة، سواء منها ما هو معترف به من جانب الكنيسة أو غير معترف به، أن البذرة الأولى لهذه النصوص هي ما يُعرف اصطلاحاً بإنجيل كيو (
Q)، الحرف الأول من الكلمة الألمانية (Quella) أي المصدر الأول. وهذا الإنجيل هو سلسلة من الأقوال المأثورة القصيرة، حوالي المئتين، كان يتم تناقلها شفهياً بالتأكيد إلى حوالي نهاية الربع الأخير من القرن الأول الميلادي. كما أن هذا المصدر الأول لكل الأناجيل كان يخلو تماماً من أية معجزة تتعلق بشخص المعلم الأول (إيسو، إيسوس، يسوع، يشوع)، وهو ما تؤكده كتابات المؤرخ اليهودي يوسيفوس (38 – 100 مـ)، الذي عاش في أورشليم (القدس) حتى سنة 70 مـ، والتي خلت تماماً من أية إشارة إلى هذه الشخصية التي من المفترض أنها أثارت جدلاً واسعاً في هذا المجتمع سواء في حياتها أو مماتها، إذ يتفق أغلب المؤرخين الآن على أن الإشارة المقتضبة الوحيدة التي وردت في نصوص هذا المؤرخ هي من إضافة يد مسيحية لاحقة في الزمان بحيث كانت أمانتها العلمية تقل بكثير عن تقاها الديني. هذا بالإضافة إلى أن مخطوطات البحر الميت (مخطوطات خربة قمران)، وهي لجماعة يهودية عاشت قبل الميلاد بحاولي القرنين واستمرت إلى سنة سبعين بعد الميلاد وكانت تدور معتقداتها حول نهاية العالم وانتظار المسيح، قد خلت تماماً من أية إشارة، لا مِنْ قريب ولا مِنْ بعيد لشخصية المسيح الذي نقرأ عنه اليوم في الأناجيل الأربعة. وهو أمر غريب جداً لجماعة عاشت حوالي الثلاثة قرون في انتظار مسيحها. فنصوص التاريخ غير المسيحي في القرن الأول تبدو صامتة عن الشخصية المحورية في الديانة المسيحية وكأنه لم يكن، أو هو على الأقل لم يكن جزءاً من القصة التي ترويها لنا الأناجيل الأربعة.

إلا أن الحال كان مختلف جداً ضمن الجماعة المسيحية الصغيرة التي بانت معالمها بعد الثلث الثاني من القرن الأول. فمن المؤكد أنه في وقت كتابة الإنجيل المنسوب إلى لوقا (حوالي سنة 85 مـ) كانت هناك تآليف لقصص متعددة قام بها (كثيرون)، على الأرجح شفهية، عن حياة الشخصية التي عاشت وصُلِبت في أورشليم (القدس) كما تؤكده لنا مقدمة هذا الإنجيل: (اذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة)، ولولا مخالفة تفاصيل القصص التي قام بتأليفها (الكثيرون) لِما يريد أن يقوله كاتب إنجيل لوقا لَما كان هناك داعٍ أصلاً لكتابة إنجليه. إذن، من المؤكد أنه بنهاية الربع الثالث من القرن الأول كانت هناك قصص متباينة ومختلفة ومتضادة عن حياة يسوع. كما يتفق أغلب الباحثين على أن من بين الأناجيل المعترف بها من الكنيسة فإن أول أنجيل وُضِع بصورة مكتوبة هو الإنجيل المنسوب إلى مرقس (
Mark) حوالي سنة 70 مـ، ثم متّى (Matthew) حوالي سنة 80 مـ، ثم لوقا (Luke) حوالي سنة 85 مـ، ثم أخيراً يوحنّا (John) حوالي سنة 100 مـ مع التأكيد على أن هذا الإنجيل الأخير قد كُتب بمراحل متعددة مما يصعب معه وضع تاريخ يقيني للانتهاء منه، كما يجب التشديد أيضاً على أن هناك خلافات بين الباحثين حول تلك التقديرات الزمانية للأناجيل الأربعة تصل في بعضها إلى 30 سنة لاحقة. ويعتقد بعض الباحثين (على سبيل المثال Randel McCraw Helms) كما أشرنا أعلاه في مقدمة المقالة أن هذه الأسماء الأربعة للأناجيل هي كلها تخمينات من القرن الثاني الميلادي لكتابات مصدرها الأول مجهول، وأن هذه الأسماء خيالية وتعكس (أمنية عقائدية) وليس لها من الحقيقة التاريخية حظ. إلا أن النظرية المقبولة الآن بين الباحثين تتلخص في أن المصدر الأول لقصة المسيح هي أقواله، كرجل دين يهودي ذو مزاج إصلاحي لم يلاقي قبولاً من الوسط اليهودي. هذه الأقوال تم تداولها شفيهاً وعُرفت اصطلاحاً (في القرن التاسع عشر) باسم "كيو" (Q)، وإن قصة المسيح بمعجزاتها وبعجائبيتها نُسجت نسجاً حول تلك الأقوال. وأن أول إنجيل كُتب هو المنسوب إلى مرقس، وأن كاتبي إنجيلي متّى ولوقا كتبا إنجيليهما من خلال الاستعانة بنصوص إنجيل مرقس والاقتباس الواسع منه، هذا بالإضافة إلى ما تبقى من الأقوال المتداولة شفهياً للمسيح، فهما على هذا ليسا شاهدين على أية واقعة تخص شخصية المسيح ولا على قصته، وإنما ناقلين لتراث شفهي ومكتوب. أما الإنجيل المنسوب إلى يوحنا، المكتوب في الإسكندرية، والذي كُتب بثلاث مراحل، فالاعتقاد السائد بأنه لا يَمُتُّ بأية صلة إلى يوحنا ولكن إلى مجموعة تدعى (يوحنايين) (Johannine) والتي كانت تدعي بأن ممارساتها الدينية قد أخذتها مباشرة من يوحنا، وهي المسؤولة عن كتابة هذا الإنجيل وما نتج عنه من خلل في ترتيب الأحداث كما لاحظ رودلف بولتمان (Rudolf Bultmann) من أن، مثلاً، الإصحاح (4: 54) يجب أن يتلوها مباشرة (6: 1-2) وليس كما هو في الإنجيل الآن.

وعلى هذا، فإن نصوص الإنجيل لا تقدم لنا (تاريخاً) قد وقعت أحداث نصوصه بالفعل، وإنما (أسطرة) لشخصية وعظية عاشت وقُتلت (صُلبت) في أورشليم (القدس). وقد أكد تلك الحقيقة الكتابات النقدية الألمانية منذ بدايات القرن التاسع عشر [يرجع لها الفضل في تمييز إنجيل "كيو" (
Q) من الأناجيل الأربعة]. فالأناجيل الأربعة لا تقدم لنا، على حقيقتها، سوى تفاصيل عن (الظرف) الزماني الذي كُتبت فيه، وعن "المزاج" النفسي لكاتبها، في نفس الوقت الذي لا تقدم لنا أي شيء ذي قيمة عن الموضوع (المسيح) الذي من المفترض أنها تتكلم عنه. وهذا ما دفع باحث مثل جون ماير (John Meier) إلى القول عند كلامه عن سيرة المسيح على أنها: "دعاية دينية إغريقية-رومانية من القرن الأول"، وأن "[معرفة] المسيح الحقيقي غير متاح لنا [اليوم] ولن يكون متاحاً أبداً"، وأن الجهود النقدية والبحثية لاستنباط ومعرفة قصة يسوع (يشوع، إيسو) الحقيقية لن ينتج عنها إلا "إعادة بناء نظرية وجزئية"، وهذا ما يؤكد عليه باحث آخر، جون كروسان (John Dominic Crossan). ولا أحد يجب أن يعترض على جملة جون ماير من أن الأناجيل ليست إلا دعاية دينية من القرن الأول، لأن الإنجيل نفسه في يوحنا (20: 30-31) يقول بالحرف عن هدفه: (آيات أُخرَ كثيرة صَنعَ يسوع قدام تلاميذه لم تُكتب في هذا الكتاب. وأما هذه فقد كُتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه). إذن، الأناجيل لم تكتب إلا لتحويل مَنْ يقرأها إلى المسيحية أو لتثبيت المسيحيين الجدد كما يؤكد راندل هلمس (Randel McCraw Helms)، وأنها فرضيات [أوهام] ذات تلاوين متعددة بواسطة مؤلفين موهوبين. وفي محاضرة في جامعة ييل (Yale University) الأمريكية في ربيع سنة 2009 أكد دَيل مارتن (Dale Martin)، بروفسور الدراسات الدينية، أن المسيح التاريخي الذي تواجد فعلاً على أرض الواقع هو "غير متاح لنا، لن نجده، لن نستطيع أن نجده، ولن نجده في المستقبل إطلاقاً". ولكنه في نفس المحاضرة قدم أيضاً ما نعرفه من شذرات عن قصة حياة يسوع الحقيقية على وجه الاحتمال الأقرب للوقائع التي حدثت بالفعل. ما نعرفه هو أولاً ما كُتب على الصليب: (هذا هو يسوع ملك اليهود) متى [27: 37]، (وكان عنوان علته مكتوباً: ملك اليهود) مرقس [15: 26]، (هذا هو ملك اليهود) لوقا [23: 38]، (يسوع الناصري ملك اليهود) يوحنا [19: 19]، هذه من المحتمل أن تكون حقيقة تاريخية لأن كلمة (ملك اليهود) هي ليست كلمة كانت متداولة ضمن المصطلحات المسيحية الأولى في تصوراتها عن المسيح، ولا هي ضمن ألقابه عندهم، إنها تقف على الضد من معتقداتهم، وبالتالي يصعب اختراعها لأنها لا تخدم غرضاً عقائدياً محدداً. ثانياً قصة تعميد المسيح من جانب يوحنا المعمدان كما في، مثلاً، متى [3: 13-16]. فقد اتفق كُتّاب الأناجيل على أن المسيح يأتي إلى يوحنا طالباً تعميده، يرفض يوحنا أولاً على أساس أنه لا يستحق هذه الكرامة إلا أن المسيح يصر على طلبه، فيتم تعميده في النهاية، بالطبع مع تفاصيل قصصية يمكن مراجعتها في الأناجيل. الملاحظ هنا في السياق النصي الإنجيلي أن كُتّاب الأناجيل كانوا قلقين جداً من احتمال فهم تعميد يوحنا ليسوع على أن يوحنا يحتل مرتبة أعلى منه وبالتالي يجعل من يسوع تابعاً ليوحنا أو متعلماً منه، ولذلك استدعى منهم الاسهاب في التفصيل القصصي لتأكيد العكس، وهذا بدوره يلغي احتمال اختراع واقعة تعميد يوحنا ليسوع لأنها لا تخدم الغرض العقائدي لأتباعه ولأنها تضطرهم إلى تبريرها وتخفيف وطئتها. ثالثاً، في قصة اعتقال المسيح، كان من أتباعه من هو مسلحاً بسيف كما في متّى [26: 51] مرقس [14: 47] يوحنا [18: 10]، أو ربما سيوف كما في لوقا [22: 49]، ونتج عن استخدام السيف في مقاومة الاعتقال جرحى من الطرف الآخر. هذه حقيقة تاريخية لأن كتّاب الأناجيل يجتهدون في تصوير يسوع على أنه لا ينوي القيام بثورة مسلحة أو تتبنى العنف أو لديه دافع سياسي أو حتى مقاومة المحتل الروماني. ولكن، كما يضيف البروفسور دَيل مارتن، لو كان أتباع يسوع مسلحين عند اعتقاله تحت جنح الظلام ليلاً في عيد الفصح في أورشليم (القدس) هذا يعتبر عمل "ثوري". الرومان لم يكونوا متساهلين مع اليهود فيما يخص السلاح، وخصوصاً مع شخص كان يقول عنه البعض بأنه يدّعي بأنه (ملك اليهود)، هذا الفعل سوف يؤدي إلى صلبه مباشرة وبدون تردد.

إذن، اختلطت الحقيقة في قصة يسوع المسيح مع الدعاية الدينية بدون أدنى شك. لكن هذه الدعاية الدينية ذات "التلاوين المتعددة" استخدمت أساطير الأمم المحيطة بالمسيحيين الأوائل حتى ينسجوا قصة المسيح، بمعجزاته المختلفة. هذا النسيج الأسطوري كان يدور حول أقواله وآرائه المتناقلة شفهياً والخالية من أية واقعة "غير مألوفة". فمن العسير جداً أن تُقنع وثنياً يؤمن بآلهة تقوم بمعجزات متعددة بـ (إله) يهودي واحد جديد يخلو من "معاجز"، لابد له أن تتعدد معجزاته بتعدد معجزات نظراؤه الوثنيين. ولذلك تتبع بيرتون ماك (
Burton L. Mack) في كتابه (مَنْ كتب العهد الجديد؟ - تكوين الإسطورة المسيحية) بعض المصادر الحقيقية لمعجزات الأناجيل الأربعة المنسوبة للمسيح. فقد لاحظ أن المعجزات، وخصوصاً معجزات الشفاء، ما هي على الحقيقة إلا (تكرار حرفي متطابق) لمئات من القصص للمعجزات الإغريقية-الرومانية المتداولة في الفضاء الديني الوثني أو الشعبي في ذلك الوقت. المحتوى متطابق تماماً بين معجزات الشفاء المنسوبة ليسوع الإنجيلي وبين معجزات الشفاء المتدوالة في زمنه وقبله بكثير في معبد إبيدوروس (Epidauros) الإغريقي وعن إله الشفاء اليوناني آسيليبيوس (Asclepius). كما لاحظ بول آتشميير (Paul Achtemeier) وغيره من الباحثين أنه وإنْ كان السياق القصصي للمعجزات المنسوبة ليسوع الإنجيلي متشابهة إلى حد كبير للرواية القصصية الرومانية-الإغريقية إلا أن هناك أيضاً تأثيراً توراتياً من خلال المعجزات المذكورة لبني إسرائيل. فمعجزة المشي على الماء (عبور البحر) وإطعام الطعام لآلاف من الناس في البرية، كما هي منسوبة ليسوع في الأناجيل، ما هي على الحقيقة إلا إسقاط على معجزات النبي موسى كما هي مذكورة في سفر الخروج التوراتي. أما وجه التشابه الإعجازي مع الإله الوثني ميثرا (Mithras, Mithra) فهو واضح جداً. ميثرا هو إله فارسي-هندي ذو منشأ زاردشتي، وهو مذكور في نصوص الأفيستا. انتشرت عبادة هذه الإله على طول الساحل الشرقي لحوض البحر الأبيض المتوسط ووصلت عبادته إلى روما نفسها في القرن الأول قبل الميلاد، وانتشرت ضمن حدود امبراطوريتها أينما وصلت حدودها. كان أول مَنْ أشار إلى التشابه بين الميثرية والمسيحية هو فرانز كومونت (Franz Cumont) على أساس التشابه التصويري الصارخ بينهما للرموز الدينية. فعلى سبيل المثال عندما قرر المسيحيون أن يرسموا النبي موسى وهو يضرب الصخر ليتفجر الماء لم يفعلوا أكثر من أن يقتبسوا رسومات ميثرا وهو يضرب الحجر للغرض نفسه، أما إيه ديمان (A. Deman) فيذهب خطوة أبعد ليثبت التشابه الصارخ في التصوير الفني لعملية صلب المسيح مع الرسومات والتماثيل التي تصور ميثرا (الإبن؟) وهو يُضحي بالثور متطلعاً إلى إله الشمس (الأب؟). ثم تبع كومونت وديمان باحثون آخرون في جوانب أخرى. هذه بعض أوجه التشابه بين الديانتين:

1- ميثرا يولد من صخرة صماء - المسيح يولد من عذارء.
2- عندما يولد ميثرا يزوره راعي غنم ومجموعة من كهنة الشمس – عندما يولد المسيح يأتي (مجوس من المشرق) ويذهب له رعاة كانوا في البادية.
3- ميثرا يصعد إلى السماء – المسيح يصعد إلى السماء.
4- يستخدم ميثرا عربة نارية تجرها خيول في صعوده للسماء – ينزل المسيح من السماء "بمجد".
5- يجلس ميثرا مع إله الشمس في السماء – يجلس المسيح على يمين الرب في السماء.
6- الميثرية تدور حول فكر (الإله المخلص) – المسيحية تدور حول فكرة (الإله المخلص).
7- الميثرية تضع تركيزاً هاماً على طقس تناول الخبز والنبيذ – يقول المسيح أن الخبز والنبيذ هما لحمه ودمه ويصر على تناولهما.
8- تتبنى الميثرية طقس التعميد – تحرص الأناجيل على ذكر التعميد للمسيح وتتبناه.
9- يحتفل الميثريون بميلاد الإله المخلص ميثرا بتاريخ 25 ديسمبر – يحتفل المسيحيون بميلاد الإله المخلص بتاريخ 25 ديسمبر.
10- يعتبر الميثريون الامتناع عن الزواج والزهد من أعلى أنواع القيم الأخلاقية – تتبنى المسيحية الامتناع عن الزواج والزهد (خصوصاً في الكتابات المبكرة) على أنها أعلى أنواع القيم الأخلاقية.
11- (الكلمة) متواجدة في النصوص الميثرية – نقرأ في بداية إنجيل يوحنا (في البدء كان الكلمة).


بعد هذا الاستعراض السريع، فإن إجابة السؤال: مَنْ كتبَ الإنجيل؟ لا تبدو ذات أهمية كبرى، إذ إشكالية النص المقدس المسيحي تبدو أكبر بكثير من مجرد معرفة مَنْ هو الشخص الذي يقف وراء كتابة قصة.

إرسال تعليق

تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا