كتاب جديد لمؤلف مسيحي ينصف الإسلام والمسلمين
أوصى الأزهر بترجمته إلى لغات العالم
هذا
الكتاب “انتشار الإسلام بحد السيف: بين الحقيقة والافتراء”، يكتسب أهميته،
ليس من موضوعه أو عنوانه الذي تطرق إليه عشرات المؤلفين العرب والمسلمين
والمستشرقين، وإنما من ديانة مؤلفه وثقافته، فالمؤلف د. نبيل لوقا بباوي،
مسيحي أرثوذكسي، من جمهورية مصر العربية، حصل على دكتوراه في القانون،
ودكتوراه في الاقتصاد، ويعدّ للحصول على درجة الدكتوراه في الشريعة
الإسلامية تحت إشراف الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري،
وعنوانها: “حقوق وواجبات غير المسلمين في المجتمع الإسلامي”. ويكتسب الكتاب
أهمية مضاعفة من وطنية المؤلف وموضوعيته.
سبب تأليف الكتاب:
نظراً لما لاحظه المؤلف من تعرض الإسلام دائماً للهجوم الشديد من قبل أعدائه في الغرب، وفي مقدمتهم المستشرقون، وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م، ومشاركة عدد من السياسيين الغربيين والأمريكيين في الهجوم على الإسلام، وادعائهم أن الإسلام دين عنف يحرض أتباعه على هذا العنف، وأنه انتشر بحد السيف، عندئذ وجد المؤلف أن الواجب العلمي والقومي والوطني يفرض عليه التصدي لهذه الحملة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام.
وللمؤلف كتابين آخرين في هذا الإتجاه، وهما: كتاب (الإرهاب ليس صناعة إسلامية) و كتاب (زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وادعاءات المفترين)
الإسلام وخرافة السيف!
استعرض المؤلف الاتهام الموجه للإسلام بأنه “دين انتشر بحد السيف والقوة، وأنه أجبر الناس على اعتناقه”، مشيراً إلى قراءته عشرات الكتب التي تتعلق بانتشار الإسلام، وعشرات الكتب في التاريخ الإسلامي، كتبها كُتَّاب مسلمون وكُتَّاب مسيحيون، وخاصة من الغرب، بعضهم يعرض المسألة بموضوعية تاريخية بعيداً عن التعصب الأعمى، وبعضهم يعرضها بالغمز واللمز الذي يقطر السم فيه من مداد قلمه.
وبعد أن ناقش المؤلف هذه التهمة -مع ما كُتب عنها- بموضوعية علمية وتاريخية، وحللها تحليلاً محايداً بفطرته البشرية السليمة التي تسعى – كما ورد في تقرير الأزهر الشريف عن الكتاب ومؤلفه – وراء معرفة الحقيقة لتسجيلها ونشرها، وترفض الظلم وتناصر الحق والعدل… انتهى المؤلف- عن قناعة -إلى أن الإسلام كدين سماوي لم ينتشر بحد السيف، ولم يجبر الناس على الدخول فيه واعتناقه بالقوة، وإنما اعتنقه المسلمون الذين دخلوا في الإسلام بقبول خالٍ من الإكراه، وأنه ثبت من جميع المصادر التاريخية أن الحكام المسلمين الذين فتحوا البلاد كانوا يخيّرون الناس في تلك البلاد التي يتم فتحها بين البقاء على دينهم مع ضمان حرية إقامة شعائر دينهم الذي هم عليهم وبين الدخول في الإسلام تنفيذاً لقوله تعالى: لا إكراه في الدين وإذا اختاروا البقاء على دينهم فإن لهم نفس الحقوق التي للمسلمين وعليهم نفس الواجبات التي على المسلمين، إعمالا للمبدأ الإسلامي “لهم ما لنا وعليهم ما علينا”.
محتوى الكتاب:
يتألف الكتاب من (192) صفحة من الحجم المتوسط، موزعة على خمسة أبواب، اختتمها بذكر أسماء المراجع العربية والأجنبية.
فالباب الأول يشرح انتشار الإسلام في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ويتكون من أربعة فصول، بدأها بالحديث عن مولده -عليه الصلاة والسلام – من حيث المكان والزمان، عارضاً سيرته الشريفة، ومواقفه مع المشركين في مكة، ومع المهاجرين والأنصار واليهود في المدينة المنورة، ومواقعه الحربية، ورسائله إلى الملوك والرؤساء، وانتهاء بحجة الوداع، ووفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ويتناول الباب الثاني بالشرح انتشار الإسلام في عهد الخليفة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- ويتكون من فصلين: بدأهما بطريقة اختياره خليفة للمسلمين، ثم الحديث عن حروب الردة، وعن المواجهات العسكرية، وعن انتشار الإسلام خارج الجزيرة العربية في عهده، ثم الحديث عن وفاته.
وفي الباب الثالث يشرح المؤلف انتشار الإسلام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- ويتكون من ثلاثة فصول: بدأها بطريقة اختياره خليفة للمسلمين، ثم الحديث عن الفتوحات الإسلامية، الواسعة في عهده في دولتي الفرس والروم، وعن نظام الحكم الذى اتبعه في قيادته للدولة الإسلامية، ثم عن قتله.
أما الباب الرابع، فيتعلق بشرح انتشار الإسلام في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه – ويتكون من ثلاثة فصول: بدأها بطريقة اختياره خليفة للمسلمين، ثم الحديث عن الفتوحات الإسلامية المحدودة في عهده، وعن الفتنة التي حدثت داخل الدولة الإسلامية في عهده وأسبابها ونهايتها التي انتهت بقتله.
وأما الباب الخامس والأخير: فقد شرح فيه المؤلف انتشار الإسلام في عهد الخليفة علي بن أبي طالب – رضي الله عنه- ويتكون من ثلاثة فصول: بدأها -أيضاً- بطريقة اختياره خليفة للمسلمين، ثم الحديث عن الفتنة التي حدثت بين المسلمين في عهده والحروب الداخلية التي دارت بين المسلمين بعضهم مع بعض والتي كانت سبباً في عدم انتشار الإسلام في مناطق جديدة خارج حدود الدولة الإسلامية، التي كانت في عهد الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وعن الصراع الدموي الذي دار بين مؤيديه ومعارضيه والذي انتهى بقتله.
المقولات الأساسية للكتاب:
لقد تعرض المؤلف -في كتابه- للاضطهاد والتعذيب والتنكيل والمذابح التي وقعت على المسيحيين الأرثوذكس في مصر من الدولة الرومانية ومن المسيحيين الكاثوليك، لا سيما في عهد الإمبراطور دقلديانوس الذي تولى الحكم في العام 284م، فكان في عهده يتم تعذيب المسيحيين الأرثوذكس في مصر بإلقائهم في النار أحياء، أو كشط جلدهم بآلات خاصة، أو إغراقهم في زيت مغلي، أو صلبهم ورؤوسهم منكسة لأسفل، ويتركون أحياء على الصليب حتى يهلكوا، ولا يتم إنزال جثثهم من الصليب، بل تترك للغربان لتأكلها .. إلخ ما ذكره من ألوان التعذيب وصوره، إضافة إلى المغالاة في الضرائب التي كانت تفرض عليهم في كل شيء حتى على دفن الموتى .. كما تعرض المؤلف للإشارة إلى الاضطهاد والتعذيب والقتل الذي وقع على المسيحيين البروتستانت من المسيحيين الكاثوليك.
وكان المؤلف يستهدف من ذكر هذا الصراع المسيحي: عقد مقارنة بين هذا الاضطهاد الديني الذي وقع على المسيحيين الأرثذوكس من الدولة الرومانية ومن المسيحيين الكاثوليك، وبين التسامح الديني الذي حققته الدولة الإسلامية في مصر، وحرية العقيدة الدينية لغير المسلمين التي أقرها الإسلام، وتركهم أحراراً في ممارسة شعائرهم الدينية داخل كنائسهم، وتطبيق شرائع ملتهم في الأحوال الشخصية، وتحقيق العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين المسلمين وغير المسلمين، كما استهدف المؤلف إثبات أن تجاوز بعض الولاة للمسلمين، أو بعض الأفراد، أو بعض الجماعات من المسلمين في معاملاتهم لغير المسلمين، إنما هي تصرفات فردية شخصية لا تمتّ لتعاليم الإسلام، ولاعلاقة لها بمبادئ الدين الإسلامي وأحكامه.
كما تعرض المؤلف لشرح الجزية التي فرضت على غير المسلمين في الدولة الإسلامية بموجب عقود الأمان التي وقعت معهم، وبيّن أنها ضريبة دفاع عنهم في مقابل حمايتهم والدفاع عنهم، لإعفائهم من الاشتراك في الجيش الإسلامي حتى لا يدخلوا حرباً يدافعون فيها عن دين لا يؤمنون به، وهي في الوقت ذاته نظير التمتع بالخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين مسلمين وغير مسلمين، والتي ينفق عليها من أموال الزكاة التي يدفعها المسلمون، وأن هذه الجزية لا تمثل إلا قدرا ضئيلاً متواضعاً لو قورنت بالضرائب الباهظة التي كانت تفرضها الدولة الرومانية على المسيحيين في مصر ولا تعفي أحد منها مهما كان، في حيث أن الدولة الإسلامية كانت تعفي أكثر من 70% من الأقباط من دفع هذه الجزية، فقد كان يعفى من دفعها: القاصرون، والنساء، والشيوخ، والعجزة، وأصحاب الأمراض، والرهبان…
رؤية تقديرية:
لقد بذل المؤلف جهداً كبيراً بموضوعية رائعة في تأليف هذا الكتاب القيم، حيث أقام الأدلة والبراهين على كذب الاتهام الموجه للإسلام بأنه “دين انتشر بحد السيف، وأن الناس أجبروا على اعتناقه”، وثبت أن هذا الاتهام افتراء على الإسلام من جانب أعدائه الحاقدين عليه، المتعصبين ضده.
ومما يحسب للمؤلف في هذا الكتاب: التزامه في نهاية كل مبحث من مباحث كل فصل بالتعليق على الأحداث، وانتهاؤه بالاستدلال على أن الإسلام كدين لم ينتشر بحد السيف، ولم يفرض على الناس، وإنما اعتنقه من اعتنقه بالاختيار المطلق الخالي من أي إكراه، وكذا ربطه بين التجاوزات التي حدثت من بعض الولاة المسلمين، أو من بعض الأفراد، أو من بعض الجماعات الإسلامية في معاملاتهم لغير المسلمين، واعتبار أن هذه التجاوزات إنما هي تصرفات فردية شخصية لا تمتّ لتعاليم الإسلام بصلة، ولا علاقة لها بالمبادئ والأحكام الإسلامية، مثلها في ذلك مثل التجاوزات التي حدثت من الدولة الرومانية، ومن المسيحيين الكاثوليك ضد المسيحيين الأرثوذكس والمسيحيين البرنستانت، وأن المسيحية كدين لا تقرّ هذه التجاوزات ولا توافق عليها.
وانطلاقاً من موضوعية المؤلف، فقد انتقد موقف المستشرقين من الإسلام وتغاضيهم عما حدث من تجاوزات في جانب المسيحية، كما طلب من المسلمين إعادة النظر في أسلوبهم ومنهجهم عندما يخاطبون غير المسلمين وأن يسيروا في الطريق السليم الذي رسمه لهم دينهم الإسلامي، وسار فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- والخلفاء الراشدون من بعده، لاسيما بعد الهجوم الشرس الذي يتعرض له الإسلام حالياً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر من العام 2001 في مدينتي واشن ونيويورك الأمريكيتين.
رأي الأزهر في الكتاب:
وافق الأزهر الشريف على هذا الكتاب، محيياً مؤلفه على جهده المشكور، ورأى الأزهر أن هذا الكتاب يصحح مفهوماً خاطئاً عن الإسلام، ويزهق فرية باطلة عنه اتهمه بها أعداؤه المتعصبون ضده، داعيا إلى طبعه ونشره وتداوله وترجمته إلى اللغات الأجنبية، مع نشره خارج نطاق الوطن العربي، لأن غير الناطقين باللغة العربية هم الأشد حاجة إليه.
وقد طبع الكتاب هذا العام 2002م، عن دار البباوى للنشر بالقاهرة.
سبب تأليف الكتاب:
نظراً لما لاحظه المؤلف من تعرض الإسلام دائماً للهجوم الشديد من قبل أعدائه في الغرب، وفي مقدمتهم المستشرقون، وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م، ومشاركة عدد من السياسيين الغربيين والأمريكيين في الهجوم على الإسلام، وادعائهم أن الإسلام دين عنف يحرض أتباعه على هذا العنف، وأنه انتشر بحد السيف، عندئذ وجد المؤلف أن الواجب العلمي والقومي والوطني يفرض عليه التصدي لهذه الحملة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام.
وللمؤلف كتابين آخرين في هذا الإتجاه، وهما: كتاب (الإرهاب ليس صناعة إسلامية) و كتاب (زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وادعاءات المفترين)
الإسلام وخرافة السيف!
استعرض المؤلف الاتهام الموجه للإسلام بأنه “دين انتشر بحد السيف والقوة، وأنه أجبر الناس على اعتناقه”، مشيراً إلى قراءته عشرات الكتب التي تتعلق بانتشار الإسلام، وعشرات الكتب في التاريخ الإسلامي، كتبها كُتَّاب مسلمون وكُتَّاب مسيحيون، وخاصة من الغرب، بعضهم يعرض المسألة بموضوعية تاريخية بعيداً عن التعصب الأعمى، وبعضهم يعرضها بالغمز واللمز الذي يقطر السم فيه من مداد قلمه.
وبعد أن ناقش المؤلف هذه التهمة -مع ما كُتب عنها- بموضوعية علمية وتاريخية، وحللها تحليلاً محايداً بفطرته البشرية السليمة التي تسعى – كما ورد في تقرير الأزهر الشريف عن الكتاب ومؤلفه – وراء معرفة الحقيقة لتسجيلها ونشرها، وترفض الظلم وتناصر الحق والعدل… انتهى المؤلف- عن قناعة -إلى أن الإسلام كدين سماوي لم ينتشر بحد السيف، ولم يجبر الناس على الدخول فيه واعتناقه بالقوة، وإنما اعتنقه المسلمون الذين دخلوا في الإسلام بقبول خالٍ من الإكراه، وأنه ثبت من جميع المصادر التاريخية أن الحكام المسلمين الذين فتحوا البلاد كانوا يخيّرون الناس في تلك البلاد التي يتم فتحها بين البقاء على دينهم مع ضمان حرية إقامة شعائر دينهم الذي هم عليهم وبين الدخول في الإسلام تنفيذاً لقوله تعالى: لا إكراه في الدين وإذا اختاروا البقاء على دينهم فإن لهم نفس الحقوق التي للمسلمين وعليهم نفس الواجبات التي على المسلمين، إعمالا للمبدأ الإسلامي “لهم ما لنا وعليهم ما علينا”.
محتوى الكتاب:
يتألف الكتاب من (192) صفحة من الحجم المتوسط، موزعة على خمسة أبواب، اختتمها بذكر أسماء المراجع العربية والأجنبية.
فالباب الأول يشرح انتشار الإسلام في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ويتكون من أربعة فصول، بدأها بالحديث عن مولده -عليه الصلاة والسلام – من حيث المكان والزمان، عارضاً سيرته الشريفة، ومواقفه مع المشركين في مكة، ومع المهاجرين والأنصار واليهود في المدينة المنورة، ومواقعه الحربية، ورسائله إلى الملوك والرؤساء، وانتهاء بحجة الوداع، ووفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ويتناول الباب الثاني بالشرح انتشار الإسلام في عهد الخليفة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- ويتكون من فصلين: بدأهما بطريقة اختياره خليفة للمسلمين، ثم الحديث عن حروب الردة، وعن المواجهات العسكرية، وعن انتشار الإسلام خارج الجزيرة العربية في عهده، ثم الحديث عن وفاته.
وفي الباب الثالث يشرح المؤلف انتشار الإسلام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- ويتكون من ثلاثة فصول: بدأها بطريقة اختياره خليفة للمسلمين، ثم الحديث عن الفتوحات الإسلامية، الواسعة في عهده في دولتي الفرس والروم، وعن نظام الحكم الذى اتبعه في قيادته للدولة الإسلامية، ثم عن قتله.
أما الباب الرابع، فيتعلق بشرح انتشار الإسلام في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه – ويتكون من ثلاثة فصول: بدأها بطريقة اختياره خليفة للمسلمين، ثم الحديث عن الفتوحات الإسلامية المحدودة في عهده، وعن الفتنة التي حدثت داخل الدولة الإسلامية في عهده وأسبابها ونهايتها التي انتهت بقتله.
وأما الباب الخامس والأخير: فقد شرح فيه المؤلف انتشار الإسلام في عهد الخليفة علي بن أبي طالب – رضي الله عنه- ويتكون من ثلاثة فصول: بدأها -أيضاً- بطريقة اختياره خليفة للمسلمين، ثم الحديث عن الفتنة التي حدثت بين المسلمين في عهده والحروب الداخلية التي دارت بين المسلمين بعضهم مع بعض والتي كانت سبباً في عدم انتشار الإسلام في مناطق جديدة خارج حدود الدولة الإسلامية، التي كانت في عهد الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وعن الصراع الدموي الذي دار بين مؤيديه ومعارضيه والذي انتهى بقتله.
المقولات الأساسية للكتاب:
لقد تعرض المؤلف -في كتابه- للاضطهاد والتعذيب والتنكيل والمذابح التي وقعت على المسيحيين الأرثوذكس في مصر من الدولة الرومانية ومن المسيحيين الكاثوليك، لا سيما في عهد الإمبراطور دقلديانوس الذي تولى الحكم في العام 284م، فكان في عهده يتم تعذيب المسيحيين الأرثوذكس في مصر بإلقائهم في النار أحياء، أو كشط جلدهم بآلات خاصة، أو إغراقهم في زيت مغلي، أو صلبهم ورؤوسهم منكسة لأسفل، ويتركون أحياء على الصليب حتى يهلكوا، ولا يتم إنزال جثثهم من الصليب، بل تترك للغربان لتأكلها .. إلخ ما ذكره من ألوان التعذيب وصوره، إضافة إلى المغالاة في الضرائب التي كانت تفرض عليهم في كل شيء حتى على دفن الموتى .. كما تعرض المؤلف للإشارة إلى الاضطهاد والتعذيب والقتل الذي وقع على المسيحيين البروتستانت من المسيحيين الكاثوليك.
وكان المؤلف يستهدف من ذكر هذا الصراع المسيحي: عقد مقارنة بين هذا الاضطهاد الديني الذي وقع على المسيحيين الأرثذوكس من الدولة الرومانية ومن المسيحيين الكاثوليك، وبين التسامح الديني الذي حققته الدولة الإسلامية في مصر، وحرية العقيدة الدينية لغير المسلمين التي أقرها الإسلام، وتركهم أحراراً في ممارسة شعائرهم الدينية داخل كنائسهم، وتطبيق شرائع ملتهم في الأحوال الشخصية، وتحقيق العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين المسلمين وغير المسلمين، كما استهدف المؤلف إثبات أن تجاوز بعض الولاة للمسلمين، أو بعض الأفراد، أو بعض الجماعات من المسلمين في معاملاتهم لغير المسلمين، إنما هي تصرفات فردية شخصية لا تمتّ لتعاليم الإسلام، ولاعلاقة لها بمبادئ الدين الإسلامي وأحكامه.
كما تعرض المؤلف لشرح الجزية التي فرضت على غير المسلمين في الدولة الإسلامية بموجب عقود الأمان التي وقعت معهم، وبيّن أنها ضريبة دفاع عنهم في مقابل حمايتهم والدفاع عنهم، لإعفائهم من الاشتراك في الجيش الإسلامي حتى لا يدخلوا حرباً يدافعون فيها عن دين لا يؤمنون به، وهي في الوقت ذاته نظير التمتع بالخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين مسلمين وغير مسلمين، والتي ينفق عليها من أموال الزكاة التي يدفعها المسلمون، وأن هذه الجزية لا تمثل إلا قدرا ضئيلاً متواضعاً لو قورنت بالضرائب الباهظة التي كانت تفرضها الدولة الرومانية على المسيحيين في مصر ولا تعفي أحد منها مهما كان، في حيث أن الدولة الإسلامية كانت تعفي أكثر من 70% من الأقباط من دفع هذه الجزية، فقد كان يعفى من دفعها: القاصرون، والنساء، والشيوخ، والعجزة، وأصحاب الأمراض، والرهبان…
رؤية تقديرية:
لقد بذل المؤلف جهداً كبيراً بموضوعية رائعة في تأليف هذا الكتاب القيم، حيث أقام الأدلة والبراهين على كذب الاتهام الموجه للإسلام بأنه “دين انتشر بحد السيف، وأن الناس أجبروا على اعتناقه”، وثبت أن هذا الاتهام افتراء على الإسلام من جانب أعدائه الحاقدين عليه، المتعصبين ضده.
ومما يحسب للمؤلف في هذا الكتاب: التزامه في نهاية كل مبحث من مباحث كل فصل بالتعليق على الأحداث، وانتهاؤه بالاستدلال على أن الإسلام كدين لم ينتشر بحد السيف، ولم يفرض على الناس، وإنما اعتنقه من اعتنقه بالاختيار المطلق الخالي من أي إكراه، وكذا ربطه بين التجاوزات التي حدثت من بعض الولاة المسلمين، أو من بعض الأفراد، أو من بعض الجماعات الإسلامية في معاملاتهم لغير المسلمين، واعتبار أن هذه التجاوزات إنما هي تصرفات فردية شخصية لا تمتّ لتعاليم الإسلام بصلة، ولا علاقة لها بالمبادئ والأحكام الإسلامية، مثلها في ذلك مثل التجاوزات التي حدثت من الدولة الرومانية، ومن المسيحيين الكاثوليك ضد المسيحيين الأرثوذكس والمسيحيين البرنستانت، وأن المسيحية كدين لا تقرّ هذه التجاوزات ولا توافق عليها.
وانطلاقاً من موضوعية المؤلف، فقد انتقد موقف المستشرقين من الإسلام وتغاضيهم عما حدث من تجاوزات في جانب المسيحية، كما طلب من المسلمين إعادة النظر في أسلوبهم ومنهجهم عندما يخاطبون غير المسلمين وأن يسيروا في الطريق السليم الذي رسمه لهم دينهم الإسلامي، وسار فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- والخلفاء الراشدون من بعده، لاسيما بعد الهجوم الشرس الذي يتعرض له الإسلام حالياً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر من العام 2001 في مدينتي واشن ونيويورك الأمريكيتين.
رأي الأزهر في الكتاب:
وافق الأزهر الشريف على هذا الكتاب، محيياً مؤلفه على جهده المشكور، ورأى الأزهر أن هذا الكتاب يصحح مفهوماً خاطئاً عن الإسلام، ويزهق فرية باطلة عنه اتهمه بها أعداؤه المتعصبون ضده، داعيا إلى طبعه ونشره وتداوله وترجمته إلى اللغات الأجنبية، مع نشره خارج نطاق الوطن العربي، لأن غير الناطقين باللغة العربية هم الأشد حاجة إليه.
وقد طبع الكتاب هذا العام 2002م، عن دار البباوى للنشر بالقاهرة.
سماحة الإسلام تتجسد في7 يناير
بقلم: د. نبيل لوقا بباوي
أستاذ القانون الجنائي
بقلم: د. نبيل لوقا بباوي
أستاذ القانون الجنائي
لقد
أعاد لنا الرئيس الزمن الجميل في الوحدة الوطنية في ايام سعد زغلول,
وحتي زمن سعد زغلول الذي يضرب به المثل في الوحدة الوطنية لم يصل في
مصداقيته في الوحدة الوطنية مثل زمن مبارك, لقد اصبحت الوحدة الوطنية
حقيقة واقعية نعيشها يوميا في محاورنا الحياتية وحقيقة لا ينكرها, احد
تعبر عنها بصدق هذه العلاقة الحميمة في الصداقة بين البابا شنودة والامام
سيد طنطاوي والرئيس حينما اطلق قرار7 يناير عيدا قوميا لكل المصريين يأخذ
فيه جميع المصريين اجازة لكي يهنيء المسلمون أخوانهم المسيحيين بالعيد مثل
عيد الاضحي وعيد الفطر فإنه ينفذ سماحة الدين الاسلامي مع غير المسلمين
وانا لا اقول ذلك من فراغ ولكن من واقع دراستي للشريعة الاسلامية فرغم انني مسيحي اعتز بمسيحيتي الارثوذكسية الا اني اعد لرسالة دكتوراه ثالثة في الشريعة الاسلامية وهي تحت اشراف وزير الاوقاف دكتور محمود حمدي زقزوق والدكتور محمد حافظ رضوان وموضوعها حقوق وواجبات غير المسلمين في الدولة الاسلامية وهذه اول مرة في مصر قبطي يعد رسالة دكتوراه في الشريعة الاسلامية علي حد علمي المتواضع وقد انتهيت من كتابة95% من الرسالة وسوف اناقشها بإذن الله في منتصف العام القادم لذلك استطيع أن أوكد من خلال دراستي أن تسامح الاسلام مع غير المسلمين لا حدود له لأن الاسلام يحترم الانسان لكونه انسانا بغض النظر عن ديانته وعن جنسيته او لونه فقد ورد في سورة الاسراء آية70 ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلا وعلي ذلك لكل انسان كرامته واحترامه لكونه انسانا وقد روي البخاري في صحيحه عن جنازه مرت علي الرسول( صلي الله عليه وسلم) فقام لها واقفا فقيل له يارسول الله انها جنازه يهودي فقال الرسول( صلي الله عليه وسلم) اليست نفسا رغم ان الجنازة ليهودي وما أكثر ما لقاه الرسول( صلي الله عل
يه وسلم) من اليهود في بداية الدعوة الاسلامية ولكن الرسول( صلي الله عليه وسلم) وقف احتراما للجنازة رغم ان صاحبها يهودي ولكنه في النهاية انسان والاسلام ينظر الي مختلف الاديان السماوية نظرة متحضرة وهو يعترف بجميع الاديان السماوية السابقة, وان اختلاف الاديان امر وارد بمشيئة الله وارادته والله أنزل الديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلام ومنح الإنسان حرية الاختيار وان يتبع اي دين سماوي بارادته الحرة وقد ورد ذلك في سوة الكهف آيه29 فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولذلك فالاسلام في سماحته مع كل اجناس الارض يقرر احترام اصحاب الديانات الاخري ولا يفرض علي أحدا تغيير ديانته وقد ورد ذلك في سورة البقرة256 لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ولا يجوز لاحد من المسلمين حتي الرسول ذاته ان يجبر أحد علي تغيير ديانته فقد ورد في سورة يونس الآيه99 أفأنت تكره الناس حتي يكونوا مؤمنين مما تقدم يتضح مدي احترام الانسان لكونه انسانا ومدي احترام الانسان لاصحاب الديانات الاخري من مباشرة عقائدهم لذلك كان جميلا من الرئيس مبارك ان ينحاز لسماحة الاسلام مع غير المسلمين ويطلق صيحته التاريخية في اسوان باعتبار يوم7 يناير عيد القيامة اجازة لجميع المصريين والرئيس في ذلك ينفذ سماحة الاسلام مع غير المسلمين واسوق واقعة تؤكد انحياز الرئيس مبارك لسماحة الإسلام فقد قام الرسول( صلي الله عليه وسلم) ببناء مسجده في المدينة في عام622 م في العام الثاني للهجرة وزاره وفد من النصاري من آل نجران ودار بين وفد النصاري والرسول( صلي الله عليه وسلم) حوار لكي يدخل النصاري تحت حماية الدولة الاسلامية علي ان يمارسوا شعائرهم الدينية بحرية في كنائسهم ووافقهم الرسول علي ذلك علي أن يحميهم المسلمون من اي اعتداء خارجي, وافق الرسول دون دفع الجزية لأنها لم تكن قد فرضت بعد وأثناء وجودهم داخل مسجد الرسول كان الوقت بعد العصر فكان وقت صلاة النصاري المسيحيين وأرادوا الصلاة داخل المسجد. ولكن الصحابة منعوهم من الصلاة ولكن الرسول قال للصحابة دعوهم يصلون داخل المسجد وصلي المسيحيون داخل المسجد صلاتهم هذا هو صحيح الدين الاسلامي الذي نفذه الرئيس مبارك وجعل الوحدة الوطنية حقيقة واقعية في مصر, وجعل ولاء المسيحيين والمسلمين لمصر ولاء من الاعماق يجري في شرايين كل انسان مصري مع دمه وانطلاقا من ولائي لمصر وجدت من واجبي القومي والعلمي ان اتعرض للهجمة الشرسة
التي اطلقها الغرب وامريكا علي الاسلام والمسلمين بعد احداث11 سبتمبر بأن الاسلام انتشر بحد السيف وان الارهاب خرج من رحم الاسلام وتناولوا بالغمز واللمز زوجات الرسول لذلك تصديت كباحث علمي محايد لهذه الموضوعات وذلك بلا تعصب وبلا مجاملة وبموضوعية شديدة تصديت لهذه الحملة الغربية ونشرت ثلاثة كتب هي انتشار الاسلام بحد السيف بين الحقيقة والافتراء وكتاب الارهاب ليس صناعة اسلامية وكتاب زوجات الرسول( صلي الله عليه وسلم) وادعاءات المفترين ومما هو جدير بالذكر في وحدتنا الوطنية هذه التلقائية والفرحة بين المسلمين قبل الاقباط بصدور قرار الرئيس عن7 يناير فأنا اذكر اني كنت استمع لخطاب الرئيس في مكتب استاذي الدكتور عبدالكريم درويش بالدقي وكان يجلس معنا سبعة من الاصدقاء المسلمين بينهم داعية اسلامي معروف وعندما ذكر الرئيس قراره عن7 يناير وجدنا ذلك الداعية الاسلامي يقول الله ياريس واذا بالدكتور عبدالكريم درويش اول من حمل شعلة تطوير جهاز الشرطة بالعلم ومن معه من زملائه يقولون ان الرئيس يعبر بصدق عن الوحدة الوطنية في عهده وعند عودتي للمنزل اتصل بي أكثر من ثلاثين من اقاربنا اقباط المهجر يعبرون عن فرحتهم بقرار الرئيس مبارك وانه وجه لطمة قوية لكل القوي التي تدعي أن الاقباط في مصر مواطنون درجة ثانية, لذلك فانني ارسل67 مليون قبلة علي جبين الرئيس مبارك من المسلمين ومن المسيحيين لفرحتهم بذلك القرار الذي اكد ان الوحدة الوطنية حقيقة لا ينكرها الا الاعمي او المتعصب وفي النهاية اقول لكل المصريين ان المحبة تبني والتعصب يأكل اليابس والاخضر
وانا لا اقول ذلك من فراغ ولكن من واقع دراستي للشريعة الاسلامية فرغم انني مسيحي اعتز بمسيحيتي الارثوذكسية الا اني اعد لرسالة دكتوراه ثالثة في الشريعة الاسلامية وهي تحت اشراف وزير الاوقاف دكتور محمود حمدي زقزوق والدكتور محمد حافظ رضوان وموضوعها حقوق وواجبات غير المسلمين في الدولة الاسلامية وهذه اول مرة في مصر قبطي يعد رسالة دكتوراه في الشريعة الاسلامية علي حد علمي المتواضع وقد انتهيت من كتابة95% من الرسالة وسوف اناقشها بإذن الله في منتصف العام القادم لذلك استطيع أن أوكد من خلال دراستي أن تسامح الاسلام مع غير المسلمين لا حدود له لأن الاسلام يحترم الانسان لكونه انسانا بغض النظر عن ديانته وعن جنسيته او لونه فقد ورد في سورة الاسراء آية70 ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلا وعلي ذلك لكل انسان كرامته واحترامه لكونه انسانا وقد روي البخاري في صحيحه عن جنازه مرت علي الرسول( صلي الله عليه وسلم) فقام لها واقفا فقيل له يارسول الله انها جنازه يهودي فقال الرسول( صلي الله عليه وسلم) اليست نفسا رغم ان الجنازة ليهودي وما أكثر ما لقاه الرسول( صلي الله عل
يه وسلم) من اليهود في بداية الدعوة الاسلامية ولكن الرسول( صلي الله عليه وسلم) وقف احتراما للجنازة رغم ان صاحبها يهودي ولكنه في النهاية انسان والاسلام ينظر الي مختلف الاديان السماوية نظرة متحضرة وهو يعترف بجميع الاديان السماوية السابقة, وان اختلاف الاديان امر وارد بمشيئة الله وارادته والله أنزل الديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلام ومنح الإنسان حرية الاختيار وان يتبع اي دين سماوي بارادته الحرة وقد ورد ذلك في سوة الكهف آيه29 فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولذلك فالاسلام في سماحته مع كل اجناس الارض يقرر احترام اصحاب الديانات الاخري ولا يفرض علي أحدا تغيير ديانته وقد ورد ذلك في سورة البقرة256 لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ولا يجوز لاحد من المسلمين حتي الرسول ذاته ان يجبر أحد علي تغيير ديانته فقد ورد في سورة يونس الآيه99 أفأنت تكره الناس حتي يكونوا مؤمنين مما تقدم يتضح مدي احترام الانسان لكونه انسانا ومدي احترام الانسان لاصحاب الديانات الاخري من مباشرة عقائدهم لذلك كان جميلا من الرئيس مبارك ان ينحاز لسماحة الاسلام مع غير المسلمين ويطلق صيحته التاريخية في اسوان باعتبار يوم7 يناير عيد القيامة اجازة لجميع المصريين والرئيس في ذلك ينفذ سماحة الاسلام مع غير المسلمين واسوق واقعة تؤكد انحياز الرئيس مبارك لسماحة الإسلام فقد قام الرسول( صلي الله عليه وسلم) ببناء مسجده في المدينة في عام622 م في العام الثاني للهجرة وزاره وفد من النصاري من آل نجران ودار بين وفد النصاري والرسول( صلي الله عليه وسلم) حوار لكي يدخل النصاري تحت حماية الدولة الاسلامية علي ان يمارسوا شعائرهم الدينية بحرية في كنائسهم ووافقهم الرسول علي ذلك علي أن يحميهم المسلمون من اي اعتداء خارجي, وافق الرسول دون دفع الجزية لأنها لم تكن قد فرضت بعد وأثناء وجودهم داخل مسجد الرسول كان الوقت بعد العصر فكان وقت صلاة النصاري المسيحيين وأرادوا الصلاة داخل المسجد. ولكن الصحابة منعوهم من الصلاة ولكن الرسول قال للصحابة دعوهم يصلون داخل المسجد وصلي المسيحيون داخل المسجد صلاتهم هذا هو صحيح الدين الاسلامي الذي نفذه الرئيس مبارك وجعل الوحدة الوطنية حقيقة واقعية في مصر, وجعل ولاء المسيحيين والمسلمين لمصر ولاء من الاعماق يجري في شرايين كل انسان مصري مع دمه وانطلاقا من ولائي لمصر وجدت من واجبي القومي والعلمي ان اتعرض للهجمة الشرسة
التي اطلقها الغرب وامريكا علي الاسلام والمسلمين بعد احداث11 سبتمبر بأن الاسلام انتشر بحد السيف وان الارهاب خرج من رحم الاسلام وتناولوا بالغمز واللمز زوجات الرسول لذلك تصديت كباحث علمي محايد لهذه الموضوعات وذلك بلا تعصب وبلا مجاملة وبموضوعية شديدة تصديت لهذه الحملة الغربية ونشرت ثلاثة كتب هي انتشار الاسلام بحد السيف بين الحقيقة والافتراء وكتاب الارهاب ليس صناعة اسلامية وكتاب زوجات الرسول( صلي الله عليه وسلم) وادعاءات المفترين ومما هو جدير بالذكر في وحدتنا الوطنية هذه التلقائية والفرحة بين المسلمين قبل الاقباط بصدور قرار الرئيس عن7 يناير فأنا اذكر اني كنت استمع لخطاب الرئيس في مكتب استاذي الدكتور عبدالكريم درويش بالدقي وكان يجلس معنا سبعة من الاصدقاء المسلمين بينهم داعية اسلامي معروف وعندما ذكر الرئيس قراره عن7 يناير وجدنا ذلك الداعية الاسلامي يقول الله ياريس واذا بالدكتور عبدالكريم درويش اول من حمل شعلة تطوير جهاز الشرطة بالعلم ومن معه من زملائه يقولون ان الرئيس يعبر بصدق عن الوحدة الوطنية في عهده وعند عودتي للمنزل اتصل بي أكثر من ثلاثين من اقاربنا اقباط المهجر يعبرون عن فرحتهم بقرار الرئيس مبارك وانه وجه لطمة قوية لكل القوي التي تدعي أن الاقباط في مصر مواطنون درجة ثانية, لذلك فانني ارسل67 مليون قبلة علي جبين الرئيس مبارك من المسلمين ومن المسيحيين لفرحتهم بذلك القرار الذي اكد ان الوحدة الوطنية حقيقة لا ينكرها الا الاعمي او المتعصب وفي النهاية اقول لكل المصريين ان المحبة تبني والتعصب يأكل اليابس والاخضر
الاسلام برئ من افعال الارهاب
بقلم: دكتور نبيل لوقا بباوي
استاذ القانون الجنائي
بقلم: دكتور نبيل لوقا بباوي
استاذ القانون الجنائي
اثر
احداث الحادي عشر من سبتمبر في امريكا التي غيرت خريطه العالم السياسيه
والاقتصاديه والاجتماعيه والثقافيه وكنا في الماضي نقسم تاريخ العالم ما
قبل الحرب العالميه الثانيه وما بعدها وها هو التاريخ يعيد نفسه, فعالم
ما قبل11 سبتمبر ليس هو عالم ما بعدها وما حدث بعد11 سبتمبر سوف تتناول
احد جوانبه وهي استطاعه اللوبي الصهيوني المسيطر علي الاعلام الامريكي ان
يصنع مقوله باطله ويلبسها ثوب الحقيقه وهي ان الارهاب صناعه اسلاميه
واستطاع بامكاناته ان يصدر هذه المقوله الباطله الي الاعلام الغربي.
ولكن حقيقه الامر ان الاسلام وصحيح الدين الاسلامي منذ نزول الوحي علي الرسول عليه الصلاه والسلام يمنع اي تعد علي اصحاب الديانات المخالفه وعلي المتحدين معهم في الديانه لان صحيح الدين الاسلامي في الكتاب والسنه واضح كل الوضوح في عدم التعدي علي اصحاب الديانات المخالفه.
فعلي سبيل المثال لا الحصر ما ورد في القران الكريم لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي سوره البقره256, وكذلك وقل الحق من ربك فمن شاء فليومن ومن شاء فليكفر سوره النحل125, وكذلك ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم وقولوا امنا بالذي انزل الينا وانزل اليكم والهنا واحد ونحن له مسلمون العنكبوت46 وكذلك ما ورد في السنه الشريفه من اذي ذميا فقد اذاني ومن اذاني فقد اذي الله ومن هذه الايات التي ذكرتها من القران والاحاديث يتبين ان صحيح الدين الاسلامي ينهي عن التعدي علي اصحاب الديانات المخالفه والذي يحدث في الواقع العملي ان بعض المحسوبين علي الدين في جميع انحاء العالم وخاصه في الدول الاسلاميه والعربيه وفي جميع العصور حتي اليوم يرتدون ثوب الاسلام لتحقيق غرضهم الاساسي وهو سياسي دائما وهو الحصول علي السلطه وكرسي الحكم. وهم يومنون بالاسلوب الميكافلي في ان الغايه تبرر الوسيله.
والارهابيون لا يعرفون الحوار العقلاني الهادئ اما ان تكون معهم وتومن بمبادئهم او تكون عدوهم وهنا قتل اعدائهم في المبادئ حلال ومبرر فقهيا والارهابيون يفرضون الظلام علي المناخ الفكري لانهم يحاولون فرض افكارهم المتخلفه علي الراي العام تحت ستار ان ذلك هو صحيح الدين وان ماعداهم من فكر هو ضلاله وجهاله وهم يضعون الفكر الديني علي هواهم لتحقيق اهدافهم السياسيه في الوصول للحكم, فبينما العالم كله يحقق التقدم العلمي والتكنولوجي حيث العالم كله قريه واحده صغيره نجد ان الارهابيين يفرضون علي دولهم الظلام الدامس بهذه التصرفات المجنونه التي تشوه سماحه الدين لدي العالم الخارجي.
ان الارهابيين يفرضون علي الراي العام الداخلي والعالمي جهاله عقليه تحرمهم من الحياه العصريه والتكيف مع الحضارات العصريه, ففي افغانستان مشاهده التليفزيون والاستماع الي الراديو حرام وخروج المراه من بيتها حرام وعمل المراه حرام.
هل يوجد تشويه للدين اكثر من ذلك ان الصهيونيه العالميه لو صرفت المليارات من الدولارات لتشويه صوره الاسلام فلن تصل الي ما يفعله الارهابيون من افعالهم واقوالهم واخطر شئ يشوه الاسلام هو تصرفات وفتاوي الجماعات الارهابيه لمصلحه افكارهم السياسيه وهو الوصول للحكم والجماعات الارهابيه ترتدي عباءه الاسلام كغرض تكتيكي استراتيجي لذلك فان الاسلام برئ من تصرفات الجماعات الارهابيه لتحقيق اهدافهم السياسيه والجماعات الارهابيه التي تشوه الاسلام بارهابها والاسلام برئ منها لها عده ملامح اساسيه وهي:
1- جميع التنظيمات الارهابيه تستخدم الدين كعباءه لها لتغطيه هدفها في الوصول للحكم.
2- الجماعات الارهابيه تعتمد علي مصدر مالي من جهات مختلفه لتحقيق اغراضها السياسيه في الوصول للحكم.
3- ان الجماعات الارهابيه يكون لها جهاز سري لقتل من لا يرغبون فيهم او يعترضون علي تصرفاتهم.
4- الجماعات الارهابيه تتبع مبدا التقيه اي اخفاء حقيقه تصرفاتهم وافعالهم والظهور بمظهر يخالف جميع تصرفاتهم في الاغتيال والسرقه.
5- الجماعات الارهابيه يعتقدون ان المجتمع القائم مجتمع جاهلي كافر لابد من السعي لتغييره بالعنف.
6- الجماعات الارهابيه يعتقدون انهم يمثلون صحيح الدين وان غيرهم من الجماعات علي ضلاله, فهم اهل الحل والعقد الذين يحافظون علي صحيح الدين ويكفرون ما عداهم.
7- الجماعات الارهابيه يعتقدون بنظريه البيعه فعضو الجماعه يبايع الامير او المرشد وينفذون اوامر الامير الذي بايعوه سواء اكانت هذه الاوامر مقنعه او غير مقنعه, والمسئول امام الله هو الامير او المرشد الذي اعطي الاوامر وبذلك يكون المسئول امام الله عن جميع افعال الجماعه هو الامير او المرشد وان عضو الجماعه غير مسئول امام الله وبذلك يطيع طاعه عمياء في كل الاوامر التي تصدر اليه بالقتل او السرقه او التخريب, وبذلك يكون الامير هو المتحكم في شئون الجماعه الارهابيه.
8- الجماعات الارهابيه تحمل الحاكم في بلادها كل الاخطاء التي تحدث في عهده وتحمله المسئوليه عن الفساد حتي يسهل تغييره.
9- امريكا لها دور فعال في تقويه الجماعات الارهابيه في المنطقه العربيه والاسلاميه حتي يحدث عدم الاستقرار في البلاد العربيه وحتي تسهل السيطره علي منطقه البلاد العربيه من بترول منذ مولت ودربت المجاهدين الافغان في اثناء حربهم ضد الروس وبعد انتهاء الحرب مع الروس تمت اعاده المجاهدين الافغان الي بلادهم الاصليه مدربين علي احدث الاسلحه تدريبا عاليا ليهزوا الاستقرار في بلادهم.
10- الارهاب له خط استراتيجي تكتيكي لجميع الجماعات الارهابيه وهو مسلك مبدئي للضغط علي الحاكم ولا وسيله للجماعات للوصول للحكم الا بالافعال الارهابيه.
11- الجماعات الارهابيه لا تملك مشروعا قوميا سياسيا او اقتصاديا او اجتماعيا لحل مشاكل المجتمع المعاصر نحو زياده الصادرات ومشاكل الميزان التجاري وميزان المدفوعات وغيرها والعلاقات مع الدول الاجنبيه خاصه الدول المسيحيه فكل مالديها شعارات فضفاضه.
12- الجماعات الارهابيه لاتقبل الحوار فاراءها هي الصحيحه دائما ومن يخالفها يتهم بالكفر والالحاد والزندقه والخروج علي صحيح الدين, اي انهم يملكون الحقيقه المطلقه في جميع الاراء.
13- الجماعات الارهابيه تحاول افساد السياسيات التعليميه والاعلاميه للترويج لسياسه التطرف التي تخدم اهدافها.
14- الجماعات الارهابيه تفرق بين ابناء الوطن الواحد علي اساس ديني وليس التفرقه علي اساس المواطنه.
لذلك اقول في النهايه بعد ان بينت ان صحيح الدين الاسلامي يرفض الارهاب ان الاسلام برئ من افعال الارهاب التي لا يقرها صحيح الدين
ولكن حقيقه الامر ان الاسلام وصحيح الدين الاسلامي منذ نزول الوحي علي الرسول عليه الصلاه والسلام يمنع اي تعد علي اصحاب الديانات المخالفه وعلي المتحدين معهم في الديانه لان صحيح الدين الاسلامي في الكتاب والسنه واضح كل الوضوح في عدم التعدي علي اصحاب الديانات المخالفه.
فعلي سبيل المثال لا الحصر ما ورد في القران الكريم لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي سوره البقره256, وكذلك وقل الحق من ربك فمن شاء فليومن ومن شاء فليكفر سوره النحل125, وكذلك ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم وقولوا امنا بالذي انزل الينا وانزل اليكم والهنا واحد ونحن له مسلمون العنكبوت46 وكذلك ما ورد في السنه الشريفه من اذي ذميا فقد اذاني ومن اذاني فقد اذي الله ومن هذه الايات التي ذكرتها من القران والاحاديث يتبين ان صحيح الدين الاسلامي ينهي عن التعدي علي اصحاب الديانات المخالفه والذي يحدث في الواقع العملي ان بعض المحسوبين علي الدين في جميع انحاء العالم وخاصه في الدول الاسلاميه والعربيه وفي جميع العصور حتي اليوم يرتدون ثوب الاسلام لتحقيق غرضهم الاساسي وهو سياسي دائما وهو الحصول علي السلطه وكرسي الحكم. وهم يومنون بالاسلوب الميكافلي في ان الغايه تبرر الوسيله.
والارهابيون لا يعرفون الحوار العقلاني الهادئ اما ان تكون معهم وتومن بمبادئهم او تكون عدوهم وهنا قتل اعدائهم في المبادئ حلال ومبرر فقهيا والارهابيون يفرضون الظلام علي المناخ الفكري لانهم يحاولون فرض افكارهم المتخلفه علي الراي العام تحت ستار ان ذلك هو صحيح الدين وان ماعداهم من فكر هو ضلاله وجهاله وهم يضعون الفكر الديني علي هواهم لتحقيق اهدافهم السياسيه في الوصول للحكم, فبينما العالم كله يحقق التقدم العلمي والتكنولوجي حيث العالم كله قريه واحده صغيره نجد ان الارهابيين يفرضون علي دولهم الظلام الدامس بهذه التصرفات المجنونه التي تشوه سماحه الدين لدي العالم الخارجي.
ان الارهابيين يفرضون علي الراي العام الداخلي والعالمي جهاله عقليه تحرمهم من الحياه العصريه والتكيف مع الحضارات العصريه, ففي افغانستان مشاهده التليفزيون والاستماع الي الراديو حرام وخروج المراه من بيتها حرام وعمل المراه حرام.
هل يوجد تشويه للدين اكثر من ذلك ان الصهيونيه العالميه لو صرفت المليارات من الدولارات لتشويه صوره الاسلام فلن تصل الي ما يفعله الارهابيون من افعالهم واقوالهم واخطر شئ يشوه الاسلام هو تصرفات وفتاوي الجماعات الارهابيه لمصلحه افكارهم السياسيه وهو الوصول للحكم والجماعات الارهابيه ترتدي عباءه الاسلام كغرض تكتيكي استراتيجي لذلك فان الاسلام برئ من تصرفات الجماعات الارهابيه لتحقيق اهدافهم السياسيه والجماعات الارهابيه التي تشوه الاسلام بارهابها والاسلام برئ منها لها عده ملامح اساسيه وهي:
1- جميع التنظيمات الارهابيه تستخدم الدين كعباءه لها لتغطيه هدفها في الوصول للحكم.
2- الجماعات الارهابيه تعتمد علي مصدر مالي من جهات مختلفه لتحقيق اغراضها السياسيه في الوصول للحكم.
3- ان الجماعات الارهابيه يكون لها جهاز سري لقتل من لا يرغبون فيهم او يعترضون علي تصرفاتهم.
4- الجماعات الارهابيه تتبع مبدا التقيه اي اخفاء حقيقه تصرفاتهم وافعالهم والظهور بمظهر يخالف جميع تصرفاتهم في الاغتيال والسرقه.
5- الجماعات الارهابيه يعتقدون ان المجتمع القائم مجتمع جاهلي كافر لابد من السعي لتغييره بالعنف.
6- الجماعات الارهابيه يعتقدون انهم يمثلون صحيح الدين وان غيرهم من الجماعات علي ضلاله, فهم اهل الحل والعقد الذين يحافظون علي صحيح الدين ويكفرون ما عداهم.
7- الجماعات الارهابيه يعتقدون بنظريه البيعه فعضو الجماعه يبايع الامير او المرشد وينفذون اوامر الامير الذي بايعوه سواء اكانت هذه الاوامر مقنعه او غير مقنعه, والمسئول امام الله هو الامير او المرشد الذي اعطي الاوامر وبذلك يكون المسئول امام الله عن جميع افعال الجماعه هو الامير او المرشد وان عضو الجماعه غير مسئول امام الله وبذلك يطيع طاعه عمياء في كل الاوامر التي تصدر اليه بالقتل او السرقه او التخريب, وبذلك يكون الامير هو المتحكم في شئون الجماعه الارهابيه.
8- الجماعات الارهابيه تحمل الحاكم في بلادها كل الاخطاء التي تحدث في عهده وتحمله المسئوليه عن الفساد حتي يسهل تغييره.
9- امريكا لها دور فعال في تقويه الجماعات الارهابيه في المنطقه العربيه والاسلاميه حتي يحدث عدم الاستقرار في البلاد العربيه وحتي تسهل السيطره علي منطقه البلاد العربيه من بترول منذ مولت ودربت المجاهدين الافغان في اثناء حربهم ضد الروس وبعد انتهاء الحرب مع الروس تمت اعاده المجاهدين الافغان الي بلادهم الاصليه مدربين علي احدث الاسلحه تدريبا عاليا ليهزوا الاستقرار في بلادهم.
10- الارهاب له خط استراتيجي تكتيكي لجميع الجماعات الارهابيه وهو مسلك مبدئي للضغط علي الحاكم ولا وسيله للجماعات للوصول للحكم الا بالافعال الارهابيه.
11- الجماعات الارهابيه لا تملك مشروعا قوميا سياسيا او اقتصاديا او اجتماعيا لحل مشاكل المجتمع المعاصر نحو زياده الصادرات ومشاكل الميزان التجاري وميزان المدفوعات وغيرها والعلاقات مع الدول الاجنبيه خاصه الدول المسيحيه فكل مالديها شعارات فضفاضه.
12- الجماعات الارهابيه لاتقبل الحوار فاراءها هي الصحيحه دائما ومن يخالفها يتهم بالكفر والالحاد والزندقه والخروج علي صحيح الدين, اي انهم يملكون الحقيقه المطلقه في جميع الاراء.
13- الجماعات الارهابيه تحاول افساد السياسيات التعليميه والاعلاميه للترويج لسياسه التطرف التي تخدم اهدافها.
14- الجماعات الارهابيه تفرق بين ابناء الوطن الواحد علي اساس ديني وليس التفرقه علي اساس المواطنه.
لذلك اقول في النهايه بعد ان بينت ان صحيح الدين الاسلامي يرفض الارهاب ان الاسلام برئ من افعال الارهاب التي لا يقرها صحيح الدين
إرسال تعليق