مؤامرة قيادات الكنيسة .. والطابور الخامس
محمود القاعود – بتاريخ: 2010-01-22
ترى ماذا لو لم يكن هناك ” إنترنيت ” ؟؟
هل كنتم ستكتشفون مؤامرة الكنيسة الأرثوذكسية ضد الإسلام والمسلمين ؟؟
هل كنتم ستعرفون الحقيقة المخزية التى تصفع
كل محتال رقيع يحاول تخدير المسلمين ويصرف أنظارهم عما يحاك لهم ؟؟ ماذا لو
لم تكن هناك فضائيات ؟؟
هل كنتم ستتعرفون على ما يقوله قساوسة وقمامصة وأساقفة النصارى عن الله ورسوله ؟؟
هل كنتم ستتعرفون على مؤامرات النصارى الأرثوذكس ضد مصر وشعبها المسلم وتحريض أمريكا وأوروبا لعمل دولة ” قبطية ” فى جنوب مصر ؟؟
ماذا لو لم تكن هناك غرف محادثة صوتية كـ
البال توك وغيرها ، هل كنتم ستعرفون ما يجرى من حوارات بين النصارى
الأرثوذكس وسب لله ورسوله ؟؟
إن المؤامرة الأرثوذكسية ضد الإسلام كشفت
وجوها عديدة وعرت حثالة البشرية من المحسوبين على الإسلام ، وأعادت الكثير
من الشباب الضائع إلى حظيرة الإسلام ، وجعلت بعض المغيبين يفيقون من
غيبوبتهم ويعلمون حقيقة ما يؤمن به النصارى الأرثوذكس من أن مصر بلدهم وأن
المسلمون مجرد غزاة احتلوا مصر ويجب أن يخرجوا منها .. لقد كانت المؤامرة
الأرثوذكسية وبالاً على كنيسة شنودة الثالث التى خرج منها منذ العام 1971م
وحتى الآن فى 2010م 2 مليون أرثوذكسى ليعتنقوا الإسلام الحنيف ..
كانت المؤامرة الأرثوذكسية وبالاً على كنيسة
شنودة الثالث التى فشلت فى إيقاف المد الإسلامى بالمسرحيات الساخرة من
الإسلام والفضائيات ومواقع الإنترنيت التى تردح على مدار الساعة والدقيقة
لتشم الله ورسوله .. تحطمت مؤامرات الكنيسة الأرثوذكسية على صخرة الإسلام
العظيم .. ذهبت أموالهم ومؤامراتهم فى الهواء ..
يقول الحق سبحانه وتعالى : ” إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ
اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ
يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ” (
الأنفال : 36 ) .
أجل إنها الحسرة التى تأكل قلوبهم .. بعدما
رأوا الإسلام ينتشر وينتصر برغم مؤامراتهم الشيطانية الخبيثة .. لم تجد
أكاذيبهم عما يسمونه ” خطف القبطيات وتخديرهن واغتصابهن وأسلمتهن ” .. لم
تجد أكاذيبهم عن ” الاضطهاد ” .. لم تجد أكاذيبهم عن ” الإبادة ” ..
فالإسلام أقوى وأكبر من أكاذيبهم الغبية .. تماماً كما لم يجد فى الغرب
مسرحية أحداث 11 سبتمبر 2001م .. حاولوا تخويف العالم من الإسلام .. لكنهم
قدموا أكبر خدمة للإسلام وجعلوا الكثير من الغربيين يبحثون فى الإسلام ليصل
الآلاف منهم للحقيقة ومن ثم اعتناق الإسلام .. فشلت مؤامرات الكنيسة
الأرثوذكسية ، فكان لابد من إنشاء طابور خامس يتكون من ” المتمسلمين ” أو
المحسوبين على الإسلام ..
فجند ساويرس الآلاف منهم لينبحوا بالليل
والنهار عما يسمونه ” اضطهاد الأقباط ” والتهجم على القرآن الكريم والدعوة
لتنصير مصر وبناء كنائس فى كل مكان وزمان .. ولما فشلت مؤامرات الطابور
الخامس واستطاعت الجماهير الواعية أن تكشف حقيقته وحقيقة المنضمين إليه ،
صارت اللعبة الآن هى توظيف آيات القرآن الكريم بطريقة مغلوطة تؤيد مطالب
نصارى المهجر وغلاة المتطرفين من قساوسة وقمامصة وأساقفة الكنيسة
الأرثوذكسية المصرية .
صرت الآن تجد طابور من الخونة الأفّاقين
يُريد التحايل على آيات القرآن الكريم ، ويريد تكوين لوبى يعمل لحساب
الكنيسة الأرثوذكسية ، مهمته تثبيط كل من يكشف ويفضح المؤامرات الصليبية
العالمية .. تجد هذا الطابور فى اليوتيوب .. يعلقون تحت أى فيديو يفضح
الكنيسة الأرثوذكسية : عيب .. ميصحش .. الإسلام دين السلام والرحمة ..
الرسول مكانش شتام .. !! تجد هذا الطابور فى كل مقال يفضح الكنيسة بأى
جريدة إليكترونية أو موقع أو منتدى أو مدونة : الحكمة والموعظة الحسنة ..
الجدال بالحسنى .. هذه المقالات تشوه صورة الإسلام .. هذه المقالات تخدم
أعداء الإسلام .. لا تسبوا من يدعون من دون الله .. هذا الكلام لا علاقة له
بالإسلام ..
أنت تشوّه صورة الإسلام !! وإن تأملنا فى
حال هذا الطابور الخامس سنجد أنه يعمل لحساب الكنيسة الأرثوذكسية بل ومنهم
من يتقاضى أجراً نظير ذلك .. وتكون مهمته المكلف بها هى ” الغلوشة ” على أى
مقال يفضح مؤامرات الكنيسة ، والطعن فى الكاتب أو صاحب الفيديو ، باستخدام
الآيات القرآنية الكريمة فى غير موضعها .. هذا الطابور الداعر لا علاقة له
بالإسلام ” الحقيقى ” الذى يتحدث عنه ، ولا علاقة له بـ ” السلام والرحمة
والحب والحكمة والموعظة الحسنة ” ولكن له علاقة بالارتماء فى أحضان الكنيسة
والموت فى سبيلها من أجل إعلاء راية الصليب وتنصير مصر .. إ
ن من يقبل بشتم الله ورسوله من السهل عليه
أن يرى أمه أو أخته أو زوجته تفعل الفاحشة ولا تهتز له شعرة .. بل من
الممكن أن يدعى أن عدم غيرته على أهل بيته نوع من الجدال بالحسنى ! فكل شئ
وارد عند هؤلاء الهمج الذين يعبدون شنودة من دون الله .. م
ا هى علاقة الحكمة والموعظة الحسنى بموضوع
مقال يتحدث عن مؤامرة ضد الإسلام !؟ ما هى علاقة الرد على افتراءات النصارى
بسب من يدعون من دون الله ؟؟
هناك عبدة البقر وعبدة النار و عبدة الفرج
والشرج ( من أمثال أعضاء هذا الطابور ) لماذا لا يتعرض لهم أحد ؟؟ لماذا لا
يردون إلا على مفتريات الكنيسة وصبيانها ؟؟
هل يجوز أن يتم إعطاء مريض الأنفلونزا حبوب
منع الحمل !؟ ما هى علاقة الحكمة وسماحة الإسلام بقيام الكنيسة بتحريض
القمامصة لسب الله ورسوله ؟؟ لكنها نظرية الطابور الخامس من ” المتمسلمين ”
الذين باعوا دينهم بثمن بخس من أجل تكرار سيناريو الأندلس مرة أخرى فى مصر
.. هى النظرية الخائنة ..
ومفادها : شجع النصارى على سب الإسلام وسب
الرسول بأفظع الألفاظ فى شتى المحافل والوسائل واعتبر ذلك حرية نقد وحرية
تعبير ومواطنة وديمقراطية ورأى ورأى آخر ، وإذا رد مسلم واحد على آلاف
الإهانات والإساءات فحاول أن تمنعه من خلال نصوص عقيدته حتى يترك المجال
للنصارى ، وإن أصر على ذلك فاصطنع أنك تهاجم الاثنين وترفض أسلوبهما – أى
أسلوب الذى يدافع عن عقيدته وأسلوب السبّاب القبيح – وإذا أصر على ذلك – أى
المسلم – فهاجمه وشنع عليه بكل طريقة حتى يشعر بالإحباط ويتراجع عن طريقه
الذى يسير فيه ، وإذا لم يستجب فأخبره بأنه صهيونى يعمل لحساب الكيان
صهيونى من أجل الفتنة الطائفية ، فإذا لم يستجب فأخبره أنه عدو للإسلام
يجلب الإساءة للإسلام ، فإذا لم يستجب فأخبره بأنه عميل يعمل لحساب جهات
أجنبية وليس من أجل الإسلام وأنه يدافع عن الإسلام من أجل التمويه على
القضايا الأساسية !!
هذه هى نظرية الطابور الخامس عملاء مجلس
الكنائس العالمى الذين يدعون حب الإسلام .. هذه هى نظرية الطابور الخامس
الذى يعتقد أن سماحة الإسلام والحكمة والموعظة الحسنة تعنى الانبطاح
والخنوع والذل وتقبل إهانة الله ورسوله ! الطابور الخامس يزيد من فحيحه
ويقول آه لأننا نرد على النصارى من واقع كتابهم ونصوصه التى يُقدسونها و
نوضح للناس حقيقة معتقدهم الداعى للتعميد والرشم وزيت الميرون وغيرها من
الأمور التى يجهلها السواد الأعظم من المسلمين ، مما مثل صدمة للخنازير
المحسوبين على الإسلام ،
إذ لا يرضيهم افتضاح أمر عقيدة أسيادهم
فراحوا يُعلنونها حربا بلا هوادة لتخويفنا وقطع ألسنتنا ، ليتمكن أسيادهم
من سب الإسلام وليخرس كل من يفضح عقيدتهم ويدافع عن الإسلام . وهذا رد على
الآيات القرآنية الكريمة التى يستشهدون بها فى غير موضعها من أجل تشتيت ذهن
القارئ ، وإعطاء فرصة للنصارى لإهانة الإسلام ..
يستشهد الخنازير بآيات قرآنية كريمة ليقطعوا
لسان كل من يدافع عن الإسلام : ” ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ
بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ
أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ” ( النحل : 125 ) .
و ” وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ
مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ
زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ
فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ” ( الأنعام : 108 ) .
قلت : هذه هى عقلية المحسوبين على الإسلام
والذين صاروا عبئاً على الدين الحنيف وباتوا يجلبون له العار وأصبحوا كما
قال الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ” غثاء كغثاء السيل ” أى مثل
القاذورات والأوساخ الموجودة فى الماء ، وهذا أدق وصف لهؤلاء السفهاء .
أولاً : أين كان هؤلاء المناكيد عندما أسس
النصارى عشرات الفضائيات للردح والشتيمة وقلة الأدب وسب الرسول الأعظم
بأوسخ الألفاظ وعمل مسلسلات تتهكم وتزدرى السيدة عائشة وباقى أمهات
المؤمنين ؟؟
أين كان هؤلاء السوقة الرعاع أولاد الأفاعى
عندما ظل النصارى طوال عقد من الزمان – وما زالوا – يسبون الله والرسول
والقرآن فى غرف المراحيض ببرنامج ” البال توك ” الموجود بالإنترنت ؟؟
أين كان هؤلاء الكفار – أجل والله كفار –
عندما قام النصارى بعمل مسلسلات إذاعية ومرئية تصور الرسول الأعظم فى صور
مهينة وتزدريه وتشنع على أمهاتنا ( أمهات المؤمنين ) وتصورهن – وحاشاهن –
بصور الخائنات الـ …. ؟؟
فهل فكر هؤلاء الأنجاس المناكيد أن يستنكروا
ما يحدث أو يكلفوا خاطرهم الآثم بإرسال رسائل استنكار للنصارى ومن يقوم
بتلك الأعمال يقولون له : عيب إنت بتسب وتشتم .. ميصحش ؟!
وهل كنت أنا – وآسف لاستخدام ضمير المتكلم –
الذى جعل هذه الفضائيات تظهر وتلك المواقع تُنشأ ؟! ثانياً : من قال أن
تفنيد عقائد النصارى والرد على أكاذيبهم ودفع اعتداءاتهم هو دعوة إلى
الإسلام ؟؟ آية الدعوة إلى سبيل الله والحكمة والموعظة الحسنة تظهر عندما
أدعو نصرانى محترم لا يسب أو يشتم إلى الإسلام أما أن يكون هذا النصرانى
يسبنى ويسب دينى ويزدرى إلهى ورسولى ، فعلىّ وعلى أعدائى !
ثالثاً : آية : ” وَلاَ تَسُبُّواْ
الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا
بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ
إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ”
( الأنعام : 108 ) . هذه الآية نزلت فى كفار قريش ولم تنزل فى النصارى
وبخلاف ذلك هناك قاعدة منطقية تقول ” العلة تدور مع الحكم وجوداً وعدماً
فإذا انتفت العلة انتفى المعلول ” فما هى العلة فى تحريم سب آلهة الكفار ؟؟
العلة كما قال ابن عباس فى شرح هذه الآية :
قال المشركون : لتنتهين عن سبّك لآلهتنا أو لنهجون ربك فنهاهم الله أن
يسبّوا أوثانهم ” ( ابن كثير 1 / 607 ) . أى أن الرسول الأعظم و الصحابة
كانوا يسبون أصنام الكفار ، فحرّم الله عليهم هذا الفعل لأنهم هم من بدء .
العلة من الامتناع عن سب أوثان الكفار هى عدم سب الله تعالى .. فماذا إذا
كانت هذه العلة انتفت وبات سب الله مشاعاً ومباحاً فى عشرات الفضائيات
ومئات مواقع الإنترنت … ما هو العمل يا تُرى ؟!
هل نقول الحكمة والموعظة الحسنة ؟؟ لا وألف
لا يا أولاد الأفاعى ! بل نستخدم ما قاله القرآن الكريم : ” لا يُحِبُّ
اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ
اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ” ( النساء : 148 )
فى هذه الآية الكريمة نرى الله لا يحب الجهر
بالسوء من القول بصفة عامة لكنه استثنى من يُظلم ويُهان ، فهل شتم الرسول
الأعظم وإهانته ليست ظلماً لنا ؟؟ وعليه فإن من يشتمون الرسول لا بد أن
يُهانوا ويُشتموا .
” وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ
النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ
وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن
تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ
اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ” ( المائدة : 45 )
وفى هذه الآية القرآنية الكريمة مبدأ قرآنى
خالد يدعو للاقتصاص بنفس الطريقة ، عين بعين وأنف بأنف وأذن بأذن وسن بسن ،
وعليه شتيمة رسولنا يُقتص منها بشتم أوغاد النصارى وفضح معتقداتهم الخبيثة
. ومن لم يأتمر بهذا الحكم فإنه غير مسلم . ” وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ
رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ” ( التوبة : 61 ) .
يتوعد الله فى هذه الآية الكريمة الذين
يسبون رسوله الأعظم .. ” وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا
عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ ” (
النحل : 26 )
أى إذا عاقبتم فعاقبوا بنفس العقاب الذى
وقع عليكم وهو أمر صريح برد الاعتداء على كل من يسب الرسول صلى الله عليه
وسلم أو يزدريه ويُشنع عليه . وفى سب الرسول الأعظم لا يجوز الصبر – إنما
الصبر فى أمور أخرى – لأن الله حكم على من يسبون الرسول ويؤذونه باللعنة فى
الدنيا والآخرة : ” الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ
اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا ”
( الأحزاب : 57 ) ” وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا
عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ
النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ ” ( الشورى : 41- 42 ) .
آيات صريحة وواضحة لا تدعو للتخاذل والهوان
والصغار وترك النصارى يسبون دون أى رد . الغريب أن هذا الطابور الخامس يدعى
أن ما يُكتب عن النصرانية هو سب يجلب السب للإسلام !!
إذاً فهل الله عز وجل يسب حينما يُكفر
النصارى ويسخر من معتقداتهم ويوضح لهم بشرية المسيح ويقول أن كتابهم محرف
؟! ” فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ
يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً
فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا
يَكْسِبُونَ ” ( البقرة : 79 ) ” يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي
دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا
الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا
إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ
تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ
وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات
وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ
أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن
يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ
جَمِيعًا ” ( النساء : 171- 172 )
يقول الحق سبحانه وتعالى : ” لَّقَدْ كَفَرَ
الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ
فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ
ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ” ( المائدة : 17 )
” لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ
اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي
إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ
بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ
وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ” ( المائدة : 72 ) ” لَّقَدْ كَفَرَ
الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ
إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ
لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ” ( المائدة :
73 ) .
وعن بشرية المسيح عليه السلام يقول سبحانه
وتعالى : ” مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن
قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ
انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ”
( المائدة : 75 ) . فهل الله يسب والعياذ بالله عندما يذكر تلك الحقائق ؟؟
إن ما يهدف إليه المحسوبين على الإسلام –
وهم أشد خطراً من النصارى – أن يُفسحوا المجال للنصارى للسب وللشتم حتى
يُحققوا مرادهم الصليبى الخسيس بفضل أولاد الأفاعى الذين يُشرعنون لهم
شتمهم للإسلام والرسول الأعظم ويُسكتون أى صوت يرد عليهم . إنهم يريدون
تحويل مصر إلى أندلس جديدة .. يشترك معهم فى هذه المؤامرة نصارى يدعون
الإسلام ويقومون بنفس الدور فى الفضائيات ، ويتصلون بالبرامج المباشرة
لينكروا السنة ويتحدثوا عن ارتداد الكثير من المسلمين وتحوّلهم إلى
النصرانية ،
وهذا من أجل إيهام الناس أن هناك ارتداد مثل
الذى يحصل فى الكنيسة الأرثوذكسية ، ويعقدون من أجل ذلك مؤتمرات ومؤامرات
تثبيت العقيدة ، ويقتلون بسببها النصرانيات اللائى يعتنقن الإسلام .. وليس
من الغريب أن ينشأ تحالفا بين الطابور الخامس و الكذبة الأرثوذكس ، فهؤلاء
وهؤلاء يدعون الإسلام .. هؤلاء يتحدثون عن الحكمة والموعظة الحسنة وهم يرون
قمامصة الكنيسة الأرثوذكسية يسبون الله ورسوله ..
وهؤلاء يتحدثون عن الارتداد والأحاديث
الموضوعة ! تحالف عجيب بين حثالة البشرية يهدف لتمييع عقيدة المسلم وتنصير
مصر ، وصد انتشار الإسلام .. إنها اللعبة الأرثوذكسية التى ينفذها نصارى
ومتمسلمين .. لكن أنى لهم ذلك ؟؟ فالناس باتت تعلم كل شئ ولم يعد بمقدور
الطابور الخامس تجميل وجه الكنيسة القبيح .
إرسال تعليق