والان لنأتى الى الطرف الآخر فى المناظره لنعلم ماهو وما هو معتقده
أثناسيوس
( 328 - 373 م.)
يعتبر أحد الآباء الأربعة الأعظم لدى الكنائس الشرقية ،
هو أب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومعلمها الإيماني الأول.
ولد هذا الآب من أبوين وثنين وهو من ابطال الدين المسيحى كما يصفوه النصارى
ووصفوه الارثوذكس بأنه بطل الارثوذكسية العظيم الذى قيل ان الله انتخبه ليريه كم ينبغى ان يتألم من اجل اسمه ...
فهو بالنسبة لهم بطل قانون الايمان المسيحى
والرجل الذي وقف وحده ضد العالم ليدافع عن الإيمان المسيحي الصحيح من البدع والهرطقات التي تعرض لها في ذاك العصر
((وبرغم الاتهامات التى وجهت لاثناسيوس وقتها من حرق وهدم لكنيسه وحرق كتب وزنا الا انهم اعتبروها اتهامات باطله من الاريوسيين ))
وكما قال عنه المركز الارثوذكسى للدراسات الآبائيه
انه أحد أكثر الشخصيات مهابة وجلالاً وتأثيرًا في كل التاريخ الكنسى وهو بلا شك أروع أساقفة (أو باباوات) الأسكندرية اطلاقًا
اما الوصف الذى وصفه به موقع الانبا تكلا كان غريبا بعض الشىء
الله هيىء هذا الإناء المختار ليقف بقوة الروح والحق أمام أريوس والأريوسيين، محافظًا على ايمان الكنيسة بخصوص لاهوت السيد المسيح
فقد كان المدافع الاقوى والاعظم عن عقيدة التثليث والوهية المسيح
ومن نفس الموقع اتيت بهذه الجملة
أثناسيوس الشماس شعر أن الإيمان المسيحي كله أمانة في عنقه. فوقف يدافع عنه بكل حماس، ويرد على كل حجج أريوس ببراهين لاهوتية أقوى منها. واستطاع أن يصوغ بنود قانون الإيمان المسيحي.
اذن اثناسيوس هو من وضع قانون الايمان المسيحى بناءا على معتقده الذى خالفه فيه الاريوسيين
((ولكن هل اثناسيوس هو الوحيد الذى كان مدافعا عن فكرة الثالوث المقدس فى ذلك الوقت ام كانت هناك عوامل اخرى تدخلت فى صياغة الايمان المسيحى والصقت به هذه الافكار الوثنيه ؟ ))
نعود لتعريف اثناسيوس وافكاره
ماذا كتب عنه فى كتاب مائة من عظماء امة الاسلام غيروا مجرى التاريخ للترباني
ظهر رجلٌ مصري يدعى (أثناسيوس)، هذا الرجل قام بتغيير الدين الذي جاء به المسيح عليه السلام، فأدخل فيه كثيرًا من العقائد الوثنية، وسبب ذلك أن أثناسيوس لم يكن مسيحيًا في بادئ الأمر، بل كان وثنيًا على دين الفراعنة القدماء، فقام بمزج المسيحية بالديانات الوثنية التي كان يعتقد بها قبل تنصره، فأدخل لأول مرة مبدأ ( الثالوث المقدس (The Trinity) على الدين المسيحي التوحيدي، وينص هذه المبدأ على أن الله ذو طبيعة ثلاثية الأبعاد
أثناسيوس لم يأتي بمبدأ التثليث هذا من فراغ،
فقد كانت فكرة الثالوث المقدس مغروسةً في كيانه قبل أن يعتنق النصرانية، فلقد كان دينه الفرعوني السابق يؤمن بالثالوث المقدس للفارعنة (أوزريس الأب، حورس الإبن، إزيس الأم )، بل إن فكرة الثالوث تلك كانت سائدة في أغلب الديانات الوثنية
يتلخص فكر اثناثيوس فى الاتى :
إثبات ألوهية السيد المسيح، الكلمة المتجسد. فهو الذي خُلق به العالم وبه جُددت الخليقة كلها
وان التجسد الإلهى يعنى بالنسبة للقديس أثناسيوس إعلانًا جديدًا عن الله
ماهو الثالوث الذى يعتقده اثناسيوس ؟
أول من صاغ كلمة (الثالوث) القديس ترتليان في القرن الثاني للميلاد، وقام في القرن الرابع القديس الإسكندري أثناسيوس بتأكيد هذه الحقيقة في مجمع نيقية سنة 325 م، حيث أقر قانون الإيمان المسيحي
قيل أن العقل البشري لا يمكن إداركه وأن الكتاب المقدس لم يذكر شيء عن الثالوث وهو مُسما ابتدعه بعض الناس لتحديد شخصيات الله الثلاثة (حاشا لله)
ماذا قال اثناسيوس عن الاريوسين ؟
فهو لا يعتبرهم مسيحيين وانهم كالوثنين يعبدون المخلوق ويبعدون عن الخالق
وبذلك نكون امام طرفين احدهما يؤمن بان الله واحد وينفى الوهية المسيح والطرف الاخر هو مؤسس الثليث وتألية المسيح وتجسد الاله
إرسال تعليق