سؤال إلى صديقي النصراني: هل إلهك في الفضلات وفي المجاري؟ وهل تعبده في الحمام؟
هل عبادة الشيطان جزء من العقيدة النصرانية؟
ورد سؤال للقمص
زكريا بطرس عن جواز قراءة الكتاب المقدس في الحمام وكانت إجابته دقيقة
ومطولة وفيها شرح وافي للعقيدة النصرانية ـ وهي بالمناسبة من المرات
النادرة التي نسمع فيها زكريا بطرس يتكلم في النصرانيات.
ولكن هناك بعض
النقاط الخطيرة التي وردت في إجابة القمص زكريا بطرس والتي تحتاج لوقفة
وتثير الكثير من الأسئلة عن العقيدة المسيحية وما إذا كان ما ذكره القمص
زكريا بطرس صحيحا لاهوتيا.
فإذا كان ما ذكره زكريا بطرس غير صحيح فتلك مصيبة، وإذا كان صحيحا فالمصيبة أكبر!!
بالرغم أنه
تسجيل معروف للكثيرين، إلا أنه خطير جدا لأنه يثير كثير من التساؤلات حول
العقيدة النصرانية ومدى تنزيهها لله عز وجل. وسأطرح بعض هذه التساؤلات
منتظرا لإجابة من أي نصراني:
-
السؤال الأول الذي يدور في ذهني كلما سمعت هذا التسجيل هو: هل ما ذكره زكريا بطرس هو حقا ما يؤمن به النصارى؟! فإذا كان ما ذكره زكريا بطرس لا يتفق مع العقيدة النصرانية، فإنه يكون قد جدف على الله ويجب محاكمته كنسيا حتى لا ينشر تعاليم خاطئة بين شعب الكنيسة. وفي هذه الحالة كان الأولى به أن يتعلم عقيدته قبل أن يكذب ويدلس على الإسلام. أما إذا كان ما ذكره يتفق مع العقيدة النصرانية، فهناك الكثير من التساؤلات التي ينبغي أن يتم الإجابة عليها.
-
إذا كان ما ذكره زكريا بطرس يتفق مع العقيدة النصرانية، فهل هناك نصوص من الكتاب المقدس تثبت ذلك؟ أم أن العقيدة النصرانية تؤخذ من فم رجال الكنيسة بلا دليل نقلي؟ أم هي فلسفة تعتمد على ما يدور بخلد كل رجل دين؟ مقارنةً بالعقيدة الإسلامية، نجد أنها تستند إلى نصوص من القرآن الكريم والسنة الصحيحة ولا يمكن لأي شخص أن يتقول على الله أو يصفه بصفة إلا بناءا على نص من القرآن الكريم أو السنة الصحيحة (أي توقيفي).
-
طبقا للعقيدة النصرانية فإن الله موجود في كل مكان بذاته. فهل معنى ذلك أن إله النصارى يوجد بذاته في أي مكان يمكن نتخيله؟ وأين كان قبل أن يخلق المكان؟ هل تغير بعد أن خلق المكان وأصبح فيه؟ وهل يوجد إله النصارى في جهنم؟! هل يوجد في الشيطان؟ هل يوجد في الحجر والصنم والوثن؟ هل يوجد في البقر؟ هل يوجد في الحشرات؟ (كل هذا يجعل عبادة الشيطان والأوثان والبقر ليست شركا حسب العقيدة النصرانية لأن الله فيهم حسب معتقدهم). أما في العقيدة الإسلامية، فإن الله سبحانه وتعالى ليس في كل مكان بذاته ولكن يحيطه بعلمه، فهو يحيط بكل شيء علما ولا يحتاج لأن يكون في المكان كي يعلم ما فيه كما في العقيدة النصرانية. كما أن الله عز وجل لا يتغير ولا يختلط بمخلوقاته ولا يحيطه مكان أو زمان (وهما مخلوقان كباقي المخلوقات) ولا تدركه الأبصار.
-
أليس معنى كلام زكريا بطرس أن النصرانية تقدس أي شيء في الكون؟ أليس بالتالي تعتبر الفضلات مقدسة؟ وأيضا البشر يمكن عبادتهم لأن الله فيهم؟ ويمكن أيضا عبادة الخنزير والصرصار والذباب والبعوض والشمس والقمر والنار والشيطان لأن الله فيهم؟
-
لماذا يسوع فقط هو الإله المتجسد؟ أليس بهذه العقيدة كل شخص منا إله متجسد؟
-
طبقا للعقيدة النصرانية فإن الله يوجد في جهنم، فهل يُعذَّب فيها؟ وكيف سيعذبنا الله وهو موجود فينا؟ وكيف يلعن الله الشيطان وهو موجود فيه؟
-
أليست قراءة الكتاب المقدس في الحمام تتعارض مع قدسيته؟ وكيف يمكن تدبر معانيه في هذا المكان؟ وهل يمكن قرائته والشخص يقوم بفعل أي شيء من الأشياء التى تفعل داخل الحمام والذي بني الحمام من أجلها؟! أما في الإسلام فيكفينا ذكر الآيات { إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) } لنعرف الفرق بين الإسلام والنصرانية في تعاملهما مع كتبهم وأيهما يحفظ كتابه.
-
هل الله عند النصارى يشبه مخلوقاته حتى يتم تشبيهه بمخلوق من مخلوقاته كالشمس؟ وهل تشبيه الله بالشمس تشبيه صحيح؟ هل أشعة الشمس هي نفسها ذات الشمس أم هي ناتج إنفصل عنها؟ وهل الله عند النصارى يتجزأ مثله مثل الشمس؟ في العقيدة الإسلامية الله لا يتجزأ ولا يتبعض وليس له مكافئا ومماثلا { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } أي: ليس يشبهه تعالى ولا يماثله شيء من مخلوقاته، لا في ذاته ولا في أسمائه، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، لأن أسماءه كلها حسنى، وصفاته صفات كمال وعظمة، وأفعاله تعالى أوجد بها المخلوقات العظيمة من غير مشارك. فليس كمثله شيء، لانفراده وتوحده بالكمال من كل وجه.
-
إذا كان من الممكن إقامة القداس في الحمام كما قيل في التسجيل، فلماذا كل تلك الخطوات المتبعة لتقديس المذبح في الكنائس؟ ولماذا يتم منع النساء منعا مطلقا من دخوله؟ هل الله ليس موجودا في المرأة كما هو موجود في الفضلات حسب معتقد النصارى؟ أليس ذلك قمة الإهانة للمرأة النصرانية أن يقال أن الفضلات مقدسة بينما تعتبر المرأة نجسة لا تطأ قدماها المذبح أبدا؟
-
إذا كان من الممكن إقامة القداس عاريا كما قيل في التسجيل، فهل هذا هو نفس مبرر جماعات العراة وكنائسهم؟ ولماذا الغضب الشديد من مقالة البابا يرأس قداس عيد القيامة عارياً؟!
هذه بعض
الأسئلة التي يثيرها هذا التسجيل ـ والذي كان سببا في إطلاق بعض الألقاب
على زكريا بطرس وأظنها ألقاب معروفة للجميع ولا داعي لذكرها.
هذا رابط الموضوع
http://www.islamegy.com/articles/zakaria-botros-wc/
إرسال تعليق